استبعد أعضاء اللجنة الأمنية في البرلمان وفي مجلس محافظة بغداد، اليوم الاثنين، أن يكون للسياسين دور في تفجيرات ساحة الطيران، وسط بغداد، محملين الفكر الداعشي وخلايا مسؤولية ما حدث، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال عضو اللجنة الأمنية في البرلمان، محمد الكربولي، إنه "بالتأكيد عصابات داعش لها يد بالتفجير المزدوج اليوم"، مبينا "لقد حققنا النجاح العسكري لكن لايزال الفكري يحتاج الى تعميق في عملية محاربة الفكر الارهابي".
وأضاف أن "داعش يستغل أي حركة سياسية لمحاولة لصق التهم على الكتل السياسية وسبب الانفجارات الكتل السياسية"، مؤكدا ان "الكتل السياسية تنتج وتعمل من اجل مصلحة الشعب العراقي".
وتابع أن "داعش لازال يعمل في بعض المناطق ومتواجد في صحراء الانبار، الامر الذي يحتاج الى تكثيف استخباراتي من قبل القوات الامنية والحيطة والحذر في هذه الايام تحسبا من حصول فتنة في هذا الوقت".
وتساءل الكربولي "لماذا نترك انجازات القوات الامنية لأربعة اشهر لم يحصل خلالها أي خرق أمني"، مشيرا الى ان "الاختراقات الامنية واجبة ولم يحصل احتلال للمنطقة".
وتابع ان "القوات الامنية والاستخباراتية يعملان بكل جدية على احباط المئات من عمليات التفجير ومصدر المعلومات الامنية المواطن ويجب ان يتعامل مع القوات الامنية للوصول الى المعلومات التي تفيد امن الشعب العراقي".
إلى ذلك أكد عضو اللجنة الامنية في البرلمان اسكندر وتوت، ان "خلايا داعش النائمة لازالت موجودة ويجب متابعتها بشكل كبير"، مبينا ان "بقايا داعش لاتزال في صحراء الانبار والنجف".
وأشار الى ان "العراق بحاجة الى تخصيص قوة خاصة لمتابعة هذه العناصر المتبقية من داعش والقضاء عليها".
من جانبه بيّن عضو اللجنة الامنية في مجلس بغداد سعد المطلبي، انه "بعد كل انفجار يفتح ملف تحقيقي وتخرج فرق تحقيق تتابع الموضوع وتأخذ تحاليل وعينات من الانفجار لغرض التحقيق الجنائي"، مؤكدا انه "الى الان لم تكمل التحقيقات بالإضافة الى فرق مراقبة الكاميرات لإعادة الزاويا المختلفة للحادث وأخد فكرة اوضح عن الحادث".
وأضاف المطلبي "اننا لا نعلم لحد هذه اللحظة هل داعش له يد بالموضوع ام لا، لكن بالتأكيد هذه الانفجارات اجرامية استهدفت مدنيين".
وأكد أن "التحليل بدون معلومة يعتبر تنجيم، ننتظر المعلومات الحقيقة وعلى ضوئها نحلل سبب وجود هذه التفجيرات ومن يقف خلفها"، موضحا ان "كل الاجهزة الامنية اليوم استنفرت".
وتابع أنه "ربما كان هناك تراخ أمني بسبب الأمن النسبي الذي مرت به العاصمة"، لافتا الى ان "تفجير ساحة الطيران استهدف المدنيين وهذه من بصمات الجماعات الارهابية التي كانت تعمل منذ زمن القاعدة والبعثين وداعش ويشبه اسلوب القاعدة".