اعلان

"ماشفهومش وهما بينقلبوا.. شافوهم وهما بيتحاسبوا".. أسرار جديدة تنفرد بها "أهل مصر" بشأن قضية "فواز العطية" و"حمد بن جاسم".. وتورط الشيخة موزة في "صفقات مشبوهة" لحماية عرش "تميم"

كتب : سها صلاح

عادت قضية المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية القطرية، فواز العطية، لتطفو مجددًا، حيث حصلت "أهل مصر" من مصدرنا "حاتم الجمسي" علي وثائق تفيد تورط "العطية" في عمليات ابتزاز "حمد بن جاسم" رئيس الوزراء السابق لقطر.

وكانت القضية المتداولة في المحاكم البريطانية تفيد بحجز "العطية" بزنزانة انفرادية في أحد المعتقلات القطرية لمدة عام ونصف، ليكون في معزل عن العالم الخارجي.

والمعروف أن القضاء البريطاني قد رفض نظر دعوى فواز العطيه ضد حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق في فبراير 2016 حيث قدم محامو الشيخ حمد ما يفيد بحمله جواز سفر ديبلوماسي باعتباره موظفا في سفارة دولة قطر في لندن.

وبالتالی فهو يتمتع بالحصانة الديبلوماسية ولا يجوز مقاضاته امام القضاء البريطاني، في حين أكد مصدر لمصدنا في نيويورك أن السبب الحقيقي لرفض الدعوى هو تهديد الشيخ حمد بسحب استثماراته من بريطانيا ،والتي تبلغ 5مليارات جنيه استرليني.

فواز العطية هو المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية القطرية، وهو مالك ومؤسس قناة "الواحة" الفضائية سابقاً ومقرها دولة الإمارات وكانت أول قناة تراثية تهتم بكل النشاطات الشعرية وتاريخ المنطقة.

وكانت رواية "العطية" أمام المحاكم البريطانية ووسائل الإعلام حينها، هي أن "حمد بن جاسم" حاول الانتقام منه بسبب اصدار فواز العطية كتاباً عن مخطوطات لجده رواها احد الأشخاص بأمر من جده عن أصولهم ومن هم اقرب الناس لهم في قطر ومن هنا بدأت الحكاية.

فقد قام المسئول القطري بإهداء كتابه المثير للجدل لكثيرين وقام بنقل وتوزيع الكتاب داخل قطر وفي دول الخليج وقد لاقي الكتاب اعتراضات من العائلة الحاكمة في قطر لما أورده في كتابه عن الشيخ جبر بن محمد آل ثان وصلة القرابة بين عائلة العطية وعائلة آل ثان.

ولكن الرواية الحقيقية لم تكن كذلك وهذا ما كشفه لنا مصدرنا "حاتم الجمسي" نقلاً عن مصدر رفض ذكر أسمه، حيث سطع نجم فواز العطيه بعد انقلاب ولي العهد الشيخ حمد بن خليفه على أبيه في عام 1995، وكان العطية أحد أضلاع مثلث الانقلاب الذي تمثل في حمد بن خليفه وحمد بن جاسم و فواز العطيه.

ولعب العطية دورًا كبيرًا في هندسه الانقلاب وإجبار أمیر قطر الأب الشيخ خليفة الذي كان يقضي أجازته فی سوسیرا على القبول بالأمر الواقع بعدها بسنوات بعد ان نجح في استصدار قرار من الانتربول باعتقال الامير الاب کما نجح في مصادرة أمواله لدى البنوك الأوربية.

لكن انقلبت الأمورعلي عاقبيها واتهم الشيخ حمد بن جاسم فواز العطيه في 1998 بتسريب وثائق سرية تخص حمد بن خليفة، وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن "العطيه" ذكر نفسه في وثيقه بأنه كان المسؤول عن اجبار الشيخ خليفه الاب على القبول بتسويه بعد ان لاحقه قضائيا امام المحاكم الدوليه، اى ان الأمور قد بدأت في التأزم بين ثلاثى الانقلاب بعد ثلاث سنوات فقط شأنهم في ذلك شأن كل اللصوص اللذين ينجحون في الجريمة طبقاً للمثل "ماشفوهمش وهما بيسرقوا شافوهم و هما بيتحاسبوا".

وجاءت الرواية الأخري المضادة لرواية الصحف في 2015، برسالة من مصدر موثوق فيه رفض ذكر اسمه حملها إلي فواز العطية المتحدث السابق باسم الحكومة القطرية في 2015 بعد رفعه قضيه امام القضاء البريطاني ضد الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق متهما اياه بسجنه و تعذيبه في عام 2009 في سجن سري يقال انه يقع تحت وزاره التربيه في العاصمه القطريه الدوحه.

تضمنت الرسالة "إذا قمت بنشر أي من المكالمات الجنسيه التي سجلتها غدرًا لبعض سيدات المجتمع القطري والخليجي فابحث لك عن كوكب آخر تعيش فيه لأن ايادي الشرفاء في المجتمع الخليجي سوف تصل اليك ما دمت تعيش على هذا الكوكب".

ووفقاً لمصدرنا في نيويورك الذي نقل عن مصدر آخر موثوق فيه كان "العطيه" قال لبعض المقربين منه ان لديه تسجيلات جنسيه لعدد كبير من سيدات المجتمع و هدد بنشرها في محاوله لابتزاز حمد بن جاسم.

ولخروج "العطية" من أزمة الوثائق التي نقلها المصدر،اكد أن الشيخ حمد بن جاسم وافق على رحيله إلى بريطانيا لمتابعه دراساته العليا هناك غير أنه لم يلتزم بتغطيه مصاريف اقامته بالخارج مع عائلته واولاده كما لم يمنحه المكافئة التي وعده بها بعد نجاحه في اجبار الشيخ خليفة الاب على قبول التسوية بشأن انقلابهم عليه.

بعد أن انقطعت اموال قطر عن العطيه وفشل في تدبير تكاليف اقامته و اسرته في لندن لجأ الى دبي واسس قناه الواحه الفضائيه التي تهتم بالتراث الخليجي في العام 2007. 

ولعدم شعور فواز العطيه بالامان في دبي بعد ان شعر ان رجال حمد بن جاسم يلاحقونه و يحاولون اختطافه، لجأً إلى السعوديه في يونيو 2008 إلا ان خالد التويجري المدعي العام السعودي حينها،والمعتقل حاليًا في السعودية ضمن المعتقلين علي زمة قضايا فساد في فندق "الريتز كارلتون"، سلمه إلى رجال حمد بن جاسم في قطر في عام 2009 مقابل صفقه سريه حيث تم تعذيبه في حبس انفرادی إلى أن تدخل الشيخ تميم ولى العهد حينها و افرج عنه في يناير عام 2011.

ولأن المتآمرون دائماً علي بعضهم لم يثقوا في بعضهم البعض، فقام "فوازالعطية" أثناء فتره عمله متحدثًا باسم الحكومة القطرية بين عامي 1996 و 1998 بتسجيل مكالمات شخصية وجنسيه لعدد كبير من سيدات المجتمع القطري ليستخدمها وقت الحاجة، إذا تم الانقلابعليه كما شارك في الانقلاب علي غيره، خاصة وأن معظم تلك السيدأت متزوجات، و هو ما هدد بنشره بعد لجوئه إلى لندن و اتهامه لحمد بن جاسم بتعذيبه أمام القضاء البريطاني.

وقد أكد لي مصدر وثيق الصله بتلك القضيه كان قد التقي العطيه في منزله في منطقه نيو ماركت في شمال لندن في اكتوبر عام 2015 أن العطية اعتبر تلك التسجيلات دليل على رجولته، وان "الرجّال ما علیه عيب في مفهوم الخليج إلا شذوذ أو مخدرات، كان هذا رده حرفيا في رسالة ارسلها إلى مصدر مصدري، وأطلعت عليها ردًا على قول مصدر مصدری للعطيه ان ما فعله ليس من شيم الرجال. 

وقال المصدر الذي تعامل مع العطيه بشكل مباشر أنه قد اسمعه مكالمة تصل مدتها إلى سبع دقائق بينه وبين أمير قطر تميم بن حمد قد سجلها العطية أيضا ويحتفظ بها رغم أن تميم قد رجاه في نهايه المكالمة ان يظل أمر تلك المكالمة بينهم فقط والا يفصح لأحد عنها.

وسأل مصدرنا في نيويورك مصدره أن فواز العطيه يدعي التصوف والفقر وأنت تقول انه يعيش في منزل فخم في منطقه نیو ماركت في شمال لندن, فكيف له ذلك؟؛ فقال هذا ما رايته بعيني عند لقائي به في اكتوبر عام 2015 في ذلك المنزل حيث يجاور هذا المنزل من ناحية اليسار منزل الشيخ محمد بن راشد و على يمنيه منزل مدير اسطبلات خيول الملكة إليزابيث.

وهناك 17 حصاناً عربياً يتجولون في حديقة المنزل، كما تعمل لدى العطية خادمتان مغربيتان و ترافقه دائما حراسه بريطانية خاصة مكونة من أربعه افراد و سیارتان ترافقاه أينما ذهب، كما أن اتعاب المحامي الذي تولى فضيته كانت 15 ألف جنيه استرليني شهريا. 

وأكد المصدر أيضاً أن الشيخه موزه هي التي كانت تدعم فواز العطيه في هذه القضيه بكل قوه من خلف ستار حتى يستمر في شغل حمد بن جاسم بالتقاضي لابعاده عن الامارة الصغيره وعن ولدها تميم وان رجل الاعمال القطري المعروف "حسن على بن علي" الذي يعتبر واجهة لكثير من مشاريع الشيخة موزة في قطر قد زار العطيه في منزله في لندن لحثه على عدم القبول بتسويه وان يستمر في التقاضي.

وسُأِل المصدر إن كان هذا هو سبب فشل الوساطه التي قام بها رجل الأعمال الكندي الان بندر بين العطيه و بين حمد بن جاسم؟ فأكد لي أن "آلان بندر" قد التقى بالفعل بالعطيه ومحاميه عمران خان في لندن، وأطلع محامى العطيه على وثائق تؤكد كذبه في كثير من ادعاءاته في القضيه ضد الشيخ حمد، ثم إلتقى السيد بندر بالعطيه في بيته في لندن في وجود الكاتب الكويتي المعروف فؤاد الهاشم. 

وكان هذا اللقاء في 2015 وحاول "فواز العطية" استمالة "بندر" إلى جانبه، وقدم له عرضاً مكتوباً حصلت "أهل مصر" علي نسخة منه،يضمن منحه عشرة ملايين دولار اذا قرر الانضام اليهم والشهادة في القضية ضد حمد بن جاسم، إلا أن "بندر" قد رفض العرض"قولاً واحداً" وفشلت في الوساطة.

الشيخة موزة لم تحب "حمد بن جاسم" يوماً وكانت دائماً تصفه بـ"الثعبان"، كما كان يصفه "حمد بن خليفة" بحرامي الدوحة، وهو اللقب الذي اشتهر به في الأوساط الخليجية، وكان للشيخة "موزة" مخاوفها من طمعه في السلطة، لذلك أصرت على رحيله عن أي منصب حكومي في نفس توقيت رحيل الأمير الأب حمد بن خليفة وتولي الأمير تميم في يونيو 2013.

وسألنا مصدرنا حاتم الجمسي عن سبب عودة "حمد بن جاسم" للدوحة وإجراءه أكثر من لقاء تلفزيوني في محاولة لشرح موقف الدوحة في نزاعها مع دول المقاطعة "السعودية و مصر و الإمارات و البحرين"،رغم مخاوف الشيخة موزة منه؟

فأجاب أن المعارك هدأت بين جميع الأطراف ليتكاتفوا أولاً ضد مصر والسعودية، حيث رأت الشيخة موزة أن "حمد بن جاسم" هام في تلك المرحلة لدهاءه الكبير في إدارة الأزمة، حيث أوكل "لبن جاسم" التحدث لوسائل الاعلام الدولية، وما أن يهدأ الصراع في هذه الجبهة حتي تشتعل المعارك داخل قطر مرة أخري و سيتم تحجيم نفوذ "بن جاسم" مرة أخري، وهذا سيخلق صراعاً جديداً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً