اعلان

"أهل مصر" فى منزل الساجد المتوفي بالشرقية.. حقائق عن حياة الرجل.. الأبناء: وفاته جعلتنا نشعر بالفخر (فيديو صور)

 سباك: «كان بيقولي اتقي ربنا في شغلك ومتجيش علي حد ممعهوش فلوس ومتخلفش في ميعادك»

الزوجة: «كان بينه وبين ربنا عمار وقلبي حاسس وقعد يبيص لحيطان البيت كأنه بيودعها قبل ما ينزل يصلي

ابنه: «عمره ما أذي حد وكان بيحب الأطفال قوي ويقولي اعمل حساب ظروف الناس»الابنة:« كان ماشي بالبنسه عشان لوحد احتاج حاجة يعملهاله وشعرت بالفخر لما الموضوع نزل على الفيس»«ربنا يحسن خاتمتنا جميعا» جملة يرددها كلما أتت سيرة الحاج أحمد أبو هراس، الذي مات ساجدا في المسجد الذي اعتاد الصلاة فيه منذ سنوات طويلة بمركز أبو حماد في الشرقية، وجاءت الوفاة التي سجلت بالصوت والصورة، وتناقلتها المواقع الإخبارية، والسوشيال ميديا، لتكون خير بلسم وعزاء لأسرته التي طلبت له الرحمة، ترى ما الذي كان يفعله الشيخ هراس ليموت تلك الميتة سؤال ردده من تابع واقعة الوفاة.في شوارع قرية عليم، التابعة لمركز أبوحماد، وفاة «أبو هراس» هو حديث الساعة، والتي يتمناها الجميع، «كان بينه وبين ربنا عمار» هكذا لخصت نفيسة محمد السيد شلبي 56 سنة، زوجة أحمد أبو هراس، قصة حياة زوجها.وأضافت الزوجة لـ «أهل مصر»أن زوجها «المرحوم» كان رجلا بسيطا ويحب الخير للناس وكان أطيب ما يتوقع أي أحد، «بيطلع كل يوم شغله وكان قاضي طلبات الناس وبيحبهم وبيحبوه وملوش في أي حاجة وحشة، كان محترم الله يرحمه».وتابعت الزوجة وهي تشيح بنظرها نحو صورة لزوجها الراحل، «هو راح شغله وجه اتوضى وصلى المغرب، كنت صايمة قولتله تعالى افطر معايا أكل "تفاحة" وقالي أكلت الحمدلله وخد "حسن" ابن ابنه وقاله اتوضى وتعالى صلي معايا».واستطردت الحاجة نفسية: «عندنا بيت تاني كان بينام فيه في اليوم ده، كان قلبي حاسس وقولتله صلي وتعالي بيت معايا قعد يبص لحيطان البيت ووشه كان منور وقال "إن شاء الله هاجي أبات هنا" وقعد يبصلنا زي مايكون بيودعنا».يجنح صوت الزوجة نحو الحزن متذكرة أخر لحظات الوداع «أنا كنت حاسة.. ماكنش بيأخر طلب على حد وكان موصي يدفن مكان «أبوه»ـ وقالي لازم تدفنوني جنب أبويا، ماكنش بيسيب فرض وكان بيدخل الكهرباء للمساجد ومبياخدش فلوس دي حاجة لله».وأشارت: «فجأءة لقيت حد جاي يقولي جوزك تعب وهو بيصلي العشاء قولتله هو مات مش تعبان كنت حاسة ومكناش نعرف إن المسجد فيه كاميرات ولا كنت أعرف هيصلي في انهي مسجد، لانه قالي هصلي، وهتوجه لزيارة مريض بس السر طلع لخالقه وهو بيصلي.. ربنا يرحمه».محمد أحمد أبو هراس، الابن الأكبر لأبيه المتوفي، عاد من الإمارات بعد الوفاة، وأضاف: «أنا كنت مسافر الإمارات، والدي إنسان بسيط شايف أكل عيشة نيته صافية ولا بيشيل من حد، كلمته قبل وفاته بـ3 أيام، كان بيقولي ياابني متتصلش كتير عشان المكالمات غالية عندك كنت بطمن عليه من أمي واخواتي لأني كنت بتصل بيهم كل يوم كان بيخاف علي».«بعد صلاة العشاء زميلي كلمني قالي والدك تعبان ولازم تنزل قولتله "ان لله وان اليه راجعون" أنا والدي أكيد اتوفي حاسس بيه من المغرب إنه هيحصله حاجة جه» هكذا استرسل الأبن قبل أن يتابع «زمايلي قالولي والدك اتوفي داخل المسجد بس مكنتش مدرك الموضوع وشاء القدر متصلتش بيه».وأضاف «بعد نشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي حسيت بالفخر لأن الناس عارفه والدي بالتسامح والطيبة والقلب الأبيض ومبيزعلش من حد ومعندوش الكبرياء». «حسن» الابن الصغير للحاج أحمد أبو هراس، التقط طرف الحديث من شقيقه قائلا «والدي كان شغال كهربائي عمره مازعل حد ولا اشتكى من حد، كل الناس كانت بتحبه، كان يقابل الكبير والصغير، ميقولهمش غير ياابني أو يابنتي كا بيوصي أخويا "محسن" الأصغر مني شغال كهربائي زي.. والدي يقوله لو حد ضرب عليك في نص الليل تروحله ومتقفش لحد على فلوس أنت متعرفش ظروف الناس ايه».«أنا كنت نازل أجيب واحد صاحبي من جوه البلد قابلني والدي سلمت عليه وحضني جامد، وأول مرة يحضني الحضن ده كنت حاسس إن ده حضن وداع»، هكذا استطرد، «قولتله نازل أحل مشكلة لناس صحابي قالي خلي بالك من نفسك ونزلت جبت صاحبي قابلته وانا راجع قولتله رايح فين قالي رايح أصلي العشا مكنش بيسيب فرضً وصلت الناس وقاعد جالي تليفون قالو والدك اتوفي داخل المسجد».واختتم الأبن «لما الخبر اتنشر على الفيسبوك كنت فخور بوالدي، راسي كانت في السما والدي كان يستاهل حاجة زي كده الله يرحمه».الحزن يطل من وجه ريهام أحمد أبو هراس، ابنته الوحيدة، والتي قالت «كنت فخورة إن ده والدي لأنه راجل متسامح، كنت بفتخر وأنا ماشية معاه في الشارع الصغير والكبير كان بيقابله يبوس على راسه والناس تقابله تقوله إزيك ياعم أحمد».وتابعت الإبنة: « أبويا ماكنش بيتأخر على حد، لو في نص الليل يقول مضمنش ظروف الناس إيه افرض عندهم حاجة هتبوظ.. كان بيقابل الأطفال في الشارع بيديهم فلوس عشان يفرحهم ومكنتش بيتكبر علي حد».وقالت: «آخر مره شوفته كان يوم الأربعاء قبل مايتوفى بيوم جه قعد معايا هو وماما وبيقولي أنا عايز أجوز حسن أخوكي، فيه عروسة حلوة ومشي وجه المغرب وقف قدام الشارع قعد، يبص يمين وشمال وسلمت عليه وقولتله تعالى يابابا قالي لا يابنتي همشي عشان الحق أصلي المغرب كان دايما يقول لماما نفسي أفضل اشتغل لآخر يوم في عمري وفعلا اتوفي وهو في جيبه البنسه والمفك مكنش بيمشي غير بيهم عشان لو حد طلب منه حاجة يعملهاله».وانهت الابنة حديثها «لما الخبر نشر على مواقع الفيسبوك كنت فخورة لأن كل الناس، قالت يستاهل الموتة دي لأنه راجل طيب والسماحة في قلبه وأنا فخورة اني بنته».وانتهى لقاء الأسرة بحديث أيمن ابن شقيق أبو هراس قائلا «الله يرحمك يابا أحمد ويجعل مثواك الجنة، كنت أجدع وأطيب وأحن شخصية، كانت الضحكة مابتفارقش وشك لا مع كبير ولا صغير وحبك واحترامك وتقديرك وجدعنتك مع الصغير قبل الكبير والست قبل الراجل».وأضاف عبدالله السباك، من سكان المنطقة «الراجل ده كان أطيب قلب،الله يرحمه خدني وأنا لسه بتعلم شغلي عرفني بالزبائن وعلمني حاجات كتير لوجه الله، وهو إنسان مشفتش قبل كده زيه، قلبه طيب كان دايما بيسامح قبل مايموت بيوم قابلني».واختتم السباك «عم أحمد قالي اتقي ربنا في شغلك ومتجيش علي حد ممعهوش فلوس ومتخلفش في ميعادك مع حد إنت متعرفش ظروف الناس ايه».اقرأ أيضا: لحظة وفاة عامل أثناء صلاته داخل مسجد بالشرقية (فيديو)

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً