هناك دائماً سُنة كونية لا تتبدل ولا تتغير، تعمل مع أي شخص، بغض النظر عن ديانته أوجنسهأو ثقافته أو لونه أو مقدار ذكائه ركيزتها أن مايتم بذله من التعب والعرق والإصرار على طرق الأبواب؛ لابد أن يؤتي ثماره ولو بعد حين.
تلك هى كانت قاعدة الصينى "جاك ما" صاحب امبراطورية "علي بابا" التى لاتتوقف عن تحقيق الأرقام القياسية فى أرباح الشركات لم تحدث أو نسمع عنها من قبل في تاريخ البشرية فـمعلم اللغة الانجليزية الذى لم يتعد مكسبه 12 دولار شهرياً من عملية التدريس لم يدر بخياله يوماً أن يمتلك متجر الكترونى خاص به ينشأه بجهده الخاص اضافة إلى أن يحقق ذلك المتجر "أكبر يوم للتسوق على كوكب الأرض".
النحس الذى طارد "جاك ما" قبل بناء امبراطوريته استمر عندما تقدم للعمل بسلسلة مطاعم كنتاكي عندما افتتحت فرعاً جديداً لها في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشيجيانيغ الصينية ليتم رفضه منفرداً بين 24 فرداً تقدموا للعمل معه .
نحول الصينى للتجارة الالكترونية وانشأ كيان عملاق اسمه "علي بابا" يعتبر بلغة السوق أكبر منافس لشركة أمازون ويمتلك ثروة تصل إلى 47.6 مليار دولار.
استغل "جاك ما" احتفال الشباب الصيني بمناسبة تدعى "يوم العزاب Singles Day" توافق 11نوفمبر من كل عام وجعلها يوما خاصاً للخصومات بداية من عام 2009 على متجره علي بابا مثل أيام "الجمعة السوداء" أو "سايبر الاثنين" في الولايات المتحدة أو يوم "الجمعة البيضاء" عندنا في الوطن العربي.
ونجح متجره علي بابا في "يوم العزاب" خلال عام 2016 فى بيع بضاعة تقدر بـ 17.8 مليار دولار في 24 ساعة. لكنه حقق خلال 2017 مبيعات بنفس القيمة تقريبًا في نصف اليوم فقط. ووصل بنهاية اليوم لضعف الرقم تقريبًا عن العام الماضي. ولكنه تغلب على الأرقام التى حققها مجتمعين.
من الطرائف التى أعلنها متجر "علي بابا" خلال يوم العزاب الماضى 2017 أنفاق المتسوقين مليار دولار قرابة دقيقتين فقط
نجح "جاك ما" فى خلق سوق تجزئة ضخم وعمليات بيع وشراء عنيفة لم تحدث في تاريخ العالم في فترة زمنية قياسية كما أنه امتد ليشمل أكثر من 40% من العلامات التجارية التى أعلنت على المتجر خارج الصين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
