وصلت احتفالات مولد سيدنا الحسين ذروتها الأن، بـ"اللطبل والزغاريد"، "مدد يا سيدنا الحسين".. هكذا يحتفل أحباب آل البيت بمولد سيدنا الحسين، رجال ونساء يأتون من أقصى بقاع الأرض.
اجتمع الزوار بساحة المسجد وسط الصخب وأغانى مدح الحسين وترتيل أيات القرأن، حالة من الروحانيات تسكن قلوب الجميع، الأزقة تكتظُ بأحباب الحسين من كل مكان، الأطفال ينطلقون وينبثرون بالرطقات كالورود يلهون فى ساحة المسجد والضحكات تعانق وجوههم.
وانتشرت في محيط المسجد الأنوار والزينات وتتصاعد روائح البخور من كل مكان، وينصب أبناء الطرق الصوفية خيامهم أمام الباب الأخضر وبالشوارع الجانبية للمسجد يتلون فيها القرآن وينظمون حلقات الذكر. ويلتف المارة حول منصات المنشدين للاستماع لهم، ويأتي الفقراء لأخذ نصيبهم من أرغفة اللحم التي يتبرع بها القادمون.
واهتم الحضور بالاستماع إلى أناشيد دينية للشيخ محمود ياسين التهامي نقيب المنشدين، وسط زحام شديد من قبل المحتفلين بميدان الحسين.
واستهل التهامي حفله بغناء عدد من الأناشيد الدينية منها: كاد من فرط الجمال، وسيدنا الحسين والحسن.
كما انتشر الباعة بساحة مسجد "الحسين" سعيًا وراء الرزق، الذي ينتظرونه من العام للعام، ليبيعوا الحلوى والعرق سوس والهدايا ولعب الأطفال والشاي والملابس.
ونصب بعض المواطنين خيام لإطعام زوار "الحسين" الوافدين من محافظات الجمهورية، بمحيط المسجد، لتوزيع الوجبات الجاهزة، التي كانت عبارة عن فول وطعمية، وذلك في إطار احتفال الطرق الصوفية بإحياء ذكرى وصول رأس الحسين، حفيد رسول الله، إلى القاهرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
