بعد الأزمة العاصفة التى ضربت قناة الشرق، وانقلاب الإخوان العاملين بها على بعضهم، بعد تضارب مصالحهم، وانكشاف حقائقهم وادعاءاتهم الواهية بأنهم يخدمون الوطن من الخارج، كشف الإعلامي الإخوانى، هيثم أبو خليل، المذيع بقناة الشرق، نهاية مشهد الأزمة التي امتدت لأسابيع بكلمات غاضبة، تبرز موقف معارضي أيمن نور، من اتهامهم بالعمالة، وضرب القناة من الداخل، مقابل حفنة من الأموال، مردفا: "لابد أن أتحدث قليلا حتى لا أموت من القهر".
وقال فى تصريحات صحفية، "حدث ترويج للأحداث بصورة خاطئة، وكأن من رفض الجمعية العمومية الوهمية هم عناصر مخربة، وعملاء خونة، وإناركيين فوضويين، يريدون هدم وتخريب الدولة وعرقلة بناء المؤسسات"، مضيفا: وسائل ضغط مؤسفة مورست على شباب بسيط غض، حتى يتراجع عن موقفه في المطالبة بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، بأساليب يقف أمامها الجستابو خجلا أن تحدث في القرن الـ٢١.
وتابع المذيع الإخوانى، هيثم أبو خليل، :"اسمع كلام أبوك، متسمعش كلام ضميرك وانسى لماذا خرجت من مصر، اخضع واخشع وتراجع، بدلا من أن تجد القتل المعنوي والتجويع وتركك في المنافي، بعدما يتم طردك".
وعن حقيقة وأهداف القائمين على القناة ومساعيهم وراء المال، قال : "الضمير خرج مبكرا من الأزمة ومن يتباكون على الأخلاق انتهكوا براءتها، وهم ينفثون دخان سيجارهم الكريه في وجوه شباب لا يريد إلا المأوى والطعام".
وأشار إلى أن الجميع يتسابق على تقديم الولاء، والجميع يتطوع أن ينصحنا أن (نلم الدور)، مرة من أجل القضية التي ستتأثر بانهيار القناة وضياع هيبتها، ومرة بأن نراعي أننا سنلقي في الشوارع مثل الكلاب بعد حرماننا من وظائفنا، ومرة تهديدا بأنه لا تقف عليكم الدنيا لإنكم (جعانين) والرئاسة هي للبشوات ولاد البشوات".
واستطرد خليل، أن الجريمة الكبرى وأخطر ما حدث هو تلويث الهواء والماء والنفوس وتحويل أشخاص أسوياء إلى مسوخ وأقزام تحت سياط العوز والمنفى".