بعد منتصف ليل الجمعة، أعلن رئيس أركان الجيش السابق، الفريق سامي عنان، اعتزامه الترشح بشكل نهائى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
بعيدًا عن حالة الغضب التي سادت حزبه "مصر العروبة" بعد اختياره المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، نائبًا له، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، والذي يؤكد أن التكهنات بشأن التنسيق بين الفريق عنان والإخوان قد تكون صحيحة، أُثيرت علامات استفهام حول اختيار الثعلب الجوز لتوقيت الواحدة صباحًا لإعلان ترشحه، ليكون متزامنًا مع توقيت الولايات المتحدة، ما يشير إلى أنه حصل بالفعل على دعم أمريكا قبل إقدامه على تلك الخطوة غير السهلة.
دلالة التوقيت تأتي أيضًا مشابهة لما فعله الرئيس المعزول محمد مرسي في وقت سابق، بعد أن أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية في منتصف الليل، وقبل بيان اللجنة العليا للانتخابات، تزامنًا مع توقيت أمريكا أيضًا.
وتوالى إعلان تأييد شخصيات إخوانية للفريق بعد إذاعته للبيان، وقال هيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا إنه يدعم عنان بكل قوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيًا جميع أفراد الجماعة لتأييده، لأن الوقوف بجانبه "ليس خيانة لمرسى"، ومحاولة لإنقاذه، وفق قوله.
ووجه رسالة لقيادات وأعضاء الجماعة، قال فيها:"اعتبروها مرحلة انتقالية نستعيد فيها أنفاسنا التى قطعت، العبوا على المتناقضات واعملوا على إزاحة النظام الحالى بأى ثمن".
وأكد الهارب أن إعلان عنان ترشحه فى الانتخابات، بمثابة "إلقاء حجر هائل فى بحيرة الحياة السياسية المصرية، فسامى عنان ومعه هشام جنينة وحازم حسنى ليسوا تمثيلية وليسوا (كومبارس)".
وفي ذات السياق المحامي سامى بلح، الأمين العام لحزب مصر العروبة، أن الفريق سامي عنان لن يتراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة تحت أي ظروف.
ونفى بلح ما أثير خلال الساعات الماضية عن تردد الفريق عنان فى خوض السباق الرئاسى، مضيفًا أن ما ينشر يستهدف زعزعة ثقة المواطنين، وتشكيكهم فى القرار، حتى يتراجعوا عن تحرير التوكيلات فى الشهر العقاري". كما أكد أن الفريق عنان سيخوض الانتخابات كمنافس حقيقي وأنه سيكون على قدر المسئولية.