قالت وزارة الدفاع الأمريكية، يجب "عدم تصعيد التوتر" في ما يتعلق بعملية "غصن الزيتون" التركية في عفرين شمالي سوريا، مشيرة إلى تفهمها مخاوف تركيا الأمنية في المنطقة، جاء ذلك في بيان للوزارة تناقلته وكالات الأنباء العالمية.
وبحسب "أدريان رانكين غالواي" المتحدث باسم البنتاجون، انه دعا جميع الأطراف إلى عدم تصعيد التوتر، وأن يتوجهوا إلى المهمة الأكثر إلحاحا والمتمثلة في القضاء على داعش".
"نتفهم قلق تركيا بخصوص حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة أيضا على قائمة الإرهاب. لا تقدم الولايات المتحدة أي دعم لهذا الحزب".
يذكر أن أنقرة تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له امتدادا سوريا لحزب العمال الكردستاني المصنف في قائمة الإرهاب التركية.
وفي وقت سابق نفى رانكين غالاوي، أن تكون بلاده قد نقلت الجمعة الماضي نحو ألف مسلح من وحدات حماية الشعب الكردية من بلدة عين العرب، بريف حلب الشمالي، إلى بلدة تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، المحاذية للحدود الجنوبية لتركيا.
بدوره، قال متحدث آخر باسم الدفاع الأمريكية وهو، اريك باهون عشية انطلاق عملية "غصن الزيتون"، إن تركيا دولة حليفة لبلاده، وعملية عفرين لن تتسبب بالفوضى أو انهيار علاقات الولايات المتحدة وأنقرة، كما أنها لن تؤدي إلى صراع إقليمي.
وجاء هذا الموقف متناقضا إلى حد ما مع تصريحات لمسؤول في الخارجية الأمريكية في نفس اليوم، وصف التهديدات التركية لعفرين بأنها "مزعزعة للاستقرار"، ولا تخدم الاستقرار الإقليمي، أو استقرار سوريا أو تبدد مخاوف تركيا بشأن أمن حدودها.
من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن بأن سياساتها الاستفزازية حيال الأكراد وتركيا، كانت وراء اندلاع النزاع حول عفرين.