عانى الصعيد من تجاهل التنمية الصناعية به، ما جعل أبنائه يرحلون إلى العاصمة، ما أدى إلى وجود زحام شديد وشلل مروري نتيجة للتكدس السكاني الرهيب الذي تعانيه القاهرة، نتيجة لهروب أبناء الريف والصعيد من معاناة الفقر والمرض بسبب ضعف الخدمات المقدمة لهم.
ومع الإتجاه مؤخرا نحو تنمية الصعيد، يعد بوابة مهمة لأبناء الصعيد بأن يوجودا لأنفسهم فرص عمل على أرضهم ووسط أسرهم، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يسعي إلى تنمية الأقليم الذي عانى كثيرا من تجاهل المسئولين خلال المراحل السابقة، ووسط الكثير من الخطط الصناعية يعيش أبناء الصعيد بين الطموحات والأماني.
التنمية الصناعية على رأس الأولويات
من جانبه أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن إحداث تنمية صناعية حقيقية في الصعيد تأتي على رأس أولويات استراتيجية وزارة التجارة والصناعة، حيث تسعى الوزارة إلى خلق تجمعات صناعية متكاملة في مختلف محافظات الصعيد، تعتمد بصفة أساسية على الميزات التنافسية لكل محافظة، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه يجري حاليًا إنشاء 13 مجمع صناعي مجهز بالتراخيص منها 10 مجمعات بالصعيد، تضم أكثر من 3 ألاف منشأة صغيرة وتشمل محافظات بني سويف وأسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا والبحر الأحمر والفيوم وتصل إجمالي التكلفة الاستثمارية للـ 13 مجمع إلى حوالي 5.4 مليار جنيه وتستهدف خلق 43 الف فرصة عمل مباشرة.
وأوضح أنه سيتم الانتهاء من انشاء هذه المجمعات قبل نهاية العام الجاري وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن الصعيد يمتلك 50 منطقة صناعية من إجمالي 135 منطقة صناعية منتشرة علي مستوي جميع انحاء الجمهورية بنسبة تصل الي 37% وتستحوذ محافظات بني سويف واسيوط وسوهاج علي النصيب الاكبر من هذه المناطق، لافتا الي ان بعض هذه المناطق تابعة لهيئة التنمية الصناعية والبعض الاخر تابع لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجاري حاليا نقل الاصول الخاصة بولاية هذه المناطق الي هيئة التنمية الصناعية وذلك تفيذا لقانون توحيد الولاية الامر الذي يستهدف التعامل مع جهة واحدة فقط تيسيرًا علي المستثمرين.
لتنفيذ برنامج الإصلاح
من جانبه قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إن التنمية الصناعية واحدة من أسياسيات برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتجاهله في برامج التنمية يكتب فشل التنمية الصناعية بشكل عام موضحا أن توجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي يعطي ثقة لأبناء الصعيد على أنهم يستحوذون على اهتمامات القيادة.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الصعيد عاني كثير خلال الفترات الماضية لامن تجاهل الحكومات المتعاقبة، وحق لهم الأن أن يجدوا من يقف بجوارهم باعتبارهم من أبناء المحروسة، موضحا أن الرئيس سبق وأن أعلن عن طرح أراضي صناعية مرفقة مجانية للصعيد من أجل المشاركة في الثورة الضناعية التي تلعنها مصر، من اجل ارتفاع الصادرات وتقليل الوادت.
بوابة للأمان الإقتصادي
من جانبه قال شريف الدمردادش الخبير الاقتصادي، أن الاستثمارات الصناعية بصعيد مصر، هي بوابة الأمان للاقتصاد المصري، وتوفير التمويل اللازم ووضع الخطط التنفيذية للمجمعات الصناعية عن طريق المتابعة الجادة لتنفيذها يساهم في إنجاز حقيقي للصناعة المصرية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن المجتمع الصناعي عاني خلال الفترات الماضية من عدم وجود التيسيرات التي تخدمه، موضحا أن الصعيد يحتاج لمضاعفة تلك الخطوات الإصلاحية
لجنة لحصر المشكلات الصناعية
من جانبه وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة من وزارة التجارة والصناعة وهيئة الرقابة الادارية ووزارة البيئة والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لاجراء مسح شامل لكافة المناطق الصناعية بمختلف انحاء الجمهورية للتعرف علي المشكلات واجراء تقييم شامل لكل منطقة من حيث التطور البيئي واحتياجات كل منطقة والبدء بالمنطقة الصناعية بمحافظة بني سويف وذلك بهدف الاسراع في تنفيذ خطط التنمية الصناعية المستهدفة في كافة انحاء الجمهورية وبصفة خاصة في صعيد مصر.