"المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم كتوفي".. مَثلْ شعبي تداول على مر العصور عن "المنايفة"، الغرض منه إطلاق صفة البخل على أهالي المنوفية دون العلم بأصل المَثل، لكن هذا المثل يحمل قصة تعود إلى أيام الاحتلال الإنجليزي في "معركة الشهداء"، عندما عرضوا على فقراء المحافظة أن يشهدوا زورًا مقابل وجبة دسمة تعتمد كلياَ على اللحوم فوافقوا، وبعد تناولها رفضوا الشهادة الزور، وكان ذلك الموقف قادرًا على ربط صفة البخل بأبناء محافظة المنوفية وإطلاق المثل عليهم.
وترصد"أهل مصر" من خلال هذا التقرير تعقيب أهالي المنوفية على هذا المثل..
"منين بيقولوا على أهل المنوفيه بُخلاء، وهما بيحبوا ريفها والكل بيجي يزورها في الإجازات والأعياد ".. كان ذلك رد عدد من أهالي محافظة المنوفية على المثل الذي أطلق عليهم منذ عشرات السنين، نافيًا إطلاق صفة البخل عليهم، في الوقت الذي قال فيه آخرين: "المنوفية عمر أهلها ما كانوا بُخله، واللي بيقول كده يجي يشرفنا ويشوف كرم المنايفه".
وعبر أحد أهالي محافظة المنوفية أثناء لقائه بمراسلة "أهل مصر" عن كرم المنايفة قائًلا: "إتفضلي معانا تاخدي واجبك إنتي أو غيرك، وأي حد مكاني هايقول كده".
في الوقت ذاته، أنكر جميع أهالي المنوفيه اتهامهم بالبخل من قبل أبناء المحافظات المصرية الأخرى دون إثبات منهم على هذه الصفة، فأوضح البعض أن السبب الرئيسي في الإجماع على كره المنايفة، هو نزاهتها وتفوقها عن باقي المحافظات في مستوى التعليم، وأنجبت الكثير من القادة والشعراء والكتاب.