فرض نفسه كواحد من أهم وأفضل حراس المرمى في الآونة الأخيرة، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق وأكثرهم موهبة وثباتا في المستوى، ساهم بدور كبير في تصدر فريقه لمسابقة الدوري مع انتهاء الدور الأول بالموسم 59 للمسابقة.
إنه محمد عواد، حارس مرمى الإسماعيلي والمنتخب الوطني، الذي توج تألقه في 2017 بحصوله على جائزة أفضل حارس مرمى في مصر خلال العام بمعظم الاستفتاءات متفوقاً على حارس المنتخب الوطني والتعاونالسعودي المخضرم عصام الحضري وثنائي الأهلي والزمالك شريف إكرامي وأحمد الشناوي.
في الموسم الحالي شارك الحارس المتميز مع «الدراويش» في 18 لقاء في الدوري وكأس مصر وتلقت شباكه 13 هدفا فقط وحافظ عليها نظيفة في 8 مباريات مما جعله هدفاً ثميناً للعديد من الأندية الكبرى محلياً وعربياً.
ولد عواد في 6 يوليو عام 1992 ولمع في صفوف قطاع الناشئين بالإسماعيلي ثم صعد للفريق الأول عام 2012 وظل حبيساً لدكة البدلاء في وجود محمد صبحي ومحمد فتحي.
في النصف الثاني لموسم 2014/2015 أعير للنادي المصري ودافع عن عرينه كأساسي وظهر بشكل رائع ثم عاد لـ "برازيل العرب" في الموسم التالي وبات الحارس الأول للفريق خلال الموسمين الماضيين.
عن تألقه وطموحاته مع الإسماعيلي والمنتخب الوطني وزواجه أيضاً تحدث «عواد»لـ «هل مصر» في الحوار التالي ..
ـــ فى البداية .. حدثنا عن الوجه الآخر لعواد الانسان بكل مراحله العمرية المختلفة؟
أنا شخص هادىء، خاصة واننى من مواليد محافظة الإسماعيلية بلد السحر والجمال التى تتميز بالهدوء، لكن فترة طفولتى مثل باقى الأطفال ولكننى كنت هادئا، وأيضا فى فترة شبابي كنت ابق داخل فندق اللاعبيين بالنادى الإسماعيلى أغلب فترات حياتى واغلقت على نفسي من أجل التركيز فى الملعب رغم انني لم أمارس حياتى مثل أى شاب فى سني، وأيضا اهملت تعليمي، من الأخر «اتمرمطت» من أجل تحقيق حلمى بالحصول على أفضل حارس مرمى فى مصر لعام 2017.
ـــ كيف كانت بدايتك فى كرة القدم ؟
فى فترة طفولتى كنت أعشق لعب كرة القدم فى الشارع مثل باقى الأطفال، وفى عمر الـ10 سنوات انضممت لصفوف النادى الإسماعيلى، وساعدنى صديقى إسلام عاشور للانضمام إلى صفوف الدراويش فى هذا العمر، وصديقى اعتزل بعدها.
ـــ هل سيفوز الإسماعيلى بالدورى وماذا ينقصه لحصد اللقب؟
لا يزال الدورى فى الملعب، لكن الإسماعيلى ظهر هذا الموسم بشكل مميز منذ قدوم مجلس إدارة النادى برئاسة المهندس إبراهيم عثمان، والذي اعاد هيبة قلعة الدراويش نتيجة الاستقرار، وسيكون الاسماعيلى منافسا قويا خلال هذا الموسم واتمنى الحصول على بطولة الدورى لتحقيق حلم الاسمعلاوية ووضع اسمى فى دولاب البطولات بالنادى.
ـــ ما الذي تغيير بين أبوطالب وديسابر وسر نجاح الدراويش مع الخواجة ؟
الفرنسي سبيستيان ديسابر كان مكسبا للنادى، لأنه يمتلك فكرا أوربيا، وأضاف الكثير للفريق خلال فترة قيادته وبلا شك رحيله خسارة للنادى ، ولكن كابتن أبوطالب العيسوي هو مدرب من أبناء النادى الإسماعيلى وقاد الفريق من قبل وقادر علي الحفاظ على مستوى الفريق، أما بشأن حراسة المرمى فالكابتن سعفان الصغير لا يعتبر بالنسبة لي كمدرب فقط ولكنه اخي الكبير الذي يعنفني وقت الجد وصديق وقت الاستشارة.
ـــ ماهى الصعوبات التى تعرضت إليها خلال مشوارك الكروى ؟
لايوجد شخص ناجح لم يتعرض للضغوط فى جميع المجالات، لكن أصعب التحديات التى تعرضت لها هى رحيلى عن الإسماعيلى والانتقال إلى النادى المصرى علي سبيل الإعارة بعد عام من مشاركتى كأساسي وتحديدا من ثلاث أعوام مضت، وذلك بعد أن تمسكت بعدم الانضمام للزمالك وهذا ما اغضب العميد محمد أبو السعود رئيس النادى السابق، وتعاقد مع الحضرى من أجل إجبارى على الرحيل، ولكننى عدت مرة اخرى للإسماعيلى بعد انتهاء فترة إعارتى.
ـــ ذكرت انك رفضت الانضمام للزمالك لماذا رغم انك وقعت بالفعل للنادى وحصلت على مقدم تعاقدك ؟
بالفعل وقعت للزمالك بموافقة العميد محمد أبوالسعود، ولكنى عندما علمت أن أحمد الشناوى وقع للقلعة البيضاء وهو صديقى ولديه مواصفات مميزة، قمت بإعادة مقدم التعاقد وفسخت تعاقدى معهم، وفضَّلت العودة للإسماعيلى، ولكننى احترم جماهير نادى الزمالك ولكن رفضى من أجل حصول على فرصة وحصول الشناوي على فرصة لأن وجودنا مع بعضنا سيجبر أحدنا على البقاء بدكة البدلاء.
ـــ بصراحتك المعهودة .. ماهو سر نجاحك وتألقك ؟
سر نجاحى هو اقرب صديق لي فى حياتى يدعى محمد بغدادى، رجل أعمال ورئيس فرع أكاديمية فينورد بمصر، هو السبب وراء حل أزمتى مع مجلس إدارة النادى الإسماعيلى السابق عندما سافر إلى الامارات على نفقته الخاصة وعقد جلسة مع العميد محمد أبو السعود رئيس النادى السابق واقنعه برحيلي إلى المصرى فى ظل التعاقد مع عصام الحضرى ويحرص بغدادى على تهيئة الأجواء من أجل التركيز فى الكرة فقط ، ومدين له بكل ما وصلت له من نجاحات وانجازات وهو أقرب شخص لي.
ـــ ماهى قصة السيارة اللعبة ؟
محمد بغدادى يساندنى منذ بداية انضمامى للفريق الأول وكان يحفزنى فوعدنى بالحصول على سيارة فى حالة الفوز على الزمالك فى الدورى وهى أول مشاركة فعلية مع الفريق وحين فوزنا بهدف لإبراهيم حسن ذهبت له للحصول على السيارة فمنحني سيارة لعبة.
ـــ الجميع ابدى اندهاشه من موعد حفل زفافك؟
فى البداية اود أن اشكر زوجتى على صبرها ودعمها لي منذ فترة الخطوبة ، وهى تساندنى وخوضى المران فى اليوم التالى لحفل الزفاف بسبب ارتباطها بامتحانات بالجامعة وارتباطى بمباراة ورفضنا تأجيل الزفاف لاننى فى حالة مشاركتى فى كأس العالم لن أعود قبل شهر أغسطس المقبل فقررنا الاحتفال بالزفاف من أجل التفرغ والتركيز فى المشاركة مع الإسماعيلى وأكون جاهزا فى أي وقت للانضمام للمنتخب.
ـــ ماهى هى حقيقة مفاوضات الأهلى والزمالك ؟
بالفعل تلقيت عروضا من مجلس النادى الأهلى السابق برئاسة محمود طاهر ونادى الزمالك، ولكنى فى الوقت الحالى أنا لاعب فى النادى الاسماعيلى وجددت تعاقدى ولا اعتقد أن الاسماعيلى سوف يستغنى عنى إلا اذا تلقيت عرضا خارجيا وخاصة فى أوروبا.
ـــ ماهو النادى الذي تتمني الانضمام له خارج مصر؟
اتمنى اللعب فى الدروى الإسبانى، وأنا من مشجعى ريال مدريد.
ـــ كيف ترى فرص انضمامك للمنتخب في المونديال ؟
لكل مجتهد نصيب، وأنا أبذل قصارى جهدى للحصول على شرف المشاركة مع الفراعنة فى كأس العالم، وبالفعل حصلت على وعود شفهية بالتواجد ضمن صفوف المنتخب.
ـــ كيف ترى حظوظ مصر فى المونديال ؟
المنتخب به العديد من النجوم مثل محمد صلاح، أفضل لاعب فى إفريقيا وأحمد حجازى والنني، أكتر من 18 لاعبا مصريا محترفا، هذا يزيد من قوة المنتخب الوطنى والوصول لنهائى المونديال ليس صعبا على الفراعنه، رغم أن المجموعة التى تقع بها مصر ليست سهلة ولكن قوة منتخبنا قادرة على التأهل للدور الـ 16.
ـــ ماهو ردك على المشككين فى قدرتك على المشاركة فى المونديال بسبب قلة خبراتك ؟
بالتأكيد هذا استفزنى للغاية ، فأنا لاعب استفاد من الخبرات بالمشاركة، ولم اذهب إلى السوبر ماركت لشراء خبرات، وأري الآن أننى لا ينقصنى شيئا للحصول على فرصة المشاركة فى المونديال ، وفى النهاية مشاركتى بيد الله عز وجل ولا التفت لأي تعليقات سلبية تتسبب فى تراجع مستواي.
ـــ ما رائيك فى الحارس المخضرم عصام الحضرى؟
عصام الحضرى حارس أسطورى، وهذا بتاريخه الذي حقق من خلاله أرقاماً قياسية يجب احترامها، وكما بدأت كلامى بأن لكل مجتهد نصيب وكرة القدم تعطى من يجتهد ويصبر من أجلها، واتمنى بقائي في الملاعب مثل عمر الحضرى.
ـــ كيف ترى تراجع مستوي إكرامى؟
شريف إكرامى يتحمل ضغوطا كبيرة هي السبب الرئيسي فى تراجع مستواه، واتمنى من جماهير الأهلى مساندته لأنه حقق مع الأهلى أرقاما قياسية فى السنوات الماضية.
ـــ بعيدا عن عواد .. من هو أفضل حارس فى مصر من وجهة نظرك ؟
أحمد الشناوي فهو حارس بنكهة عالمية وهو صديقى وقريب من قلبي وأرى أنه سيصبح من أهم الحراس فى تاريخ مصر.
ـــ من المهاجم الذي تخشي مواجهته فى الدورى المصرى ؟
لا أخشى من اي مهاجم ، لأن كل الفرق تعانى من النقص فى هذا المركز، وكان اخشى مواجهة باسم مرسي فى فترة من الفترات.
ـــ مالذي ينقص حراس المرمى فى مصر ؟
ينقص الحراس فى مصر التركيز فقط، فعندما يمتلك الحارس التركيز يستطيع على إبراز موهبته للتطوير من مستواه بشكل دائم.
ـــ ماهو حلمك فى 2018؟
اتمنىأانه يكون عام خير على المصريين والجميع يحقق أحلامه، حلمي على الصعيد الشخصى أن يرزقنى الله بالذرية الصالحة ، وعلى الصعيد الكروى أن أشارك فى المونديال وتحقيق بطولة مع للاسماعيلى لإسعاد جماهيره العريقة .
نقلا عن العدد الورقي.