شهد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، مراسم توقيع وثيقتين لمشروعات خفض استهلاك المواد الضارة لطبقة الأوزون بين جهاز شئون البيئة وإدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
جاء ذلك بحضور ريتشارد ديكتس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة، والسفير هاني سليم، مساعد وزير الخارجية، ومحمد شهاب عبدالوهاب، المدير التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وراندة أبو الحسن، المدير التنفيذي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وذلك بالمركز الثقافي التعليمي "بيت القاهرة".
أكد الدكتور خالد فهمي، أن المشروع والمقدر قيمته بحوالي ١٠ مليون دولار والذى تم توقيع الجزء الأول منه بقيمة ٤ مليون دولار، مخصص للشركات المصرية حتى تستطيع استكمال مسيرتها نحو استخدام بدائل للمواد التى تستنزف الأوزون وتوفير الدعم المادي والفنى للتوافق مع بروتوكول مونتريال وتجنب الآثار السلبية على التغيرات المناخية وتوفيق الصناعة المصرية وجعلها أكثر قدرة على التنافس.
وأضاف وزير البيئة، أن المشاريع التي تم توقيع وثائقها فى إطار بروتوكول مونتريال وبدعم وإشراف من وزارة الخارجية وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تعمل على التحول إلى الصناعة الخضراء الأمر الذي يؤثر على التصدير ويجعل للصناعة المصرية بصمة كربونية بالتغيرات المناخية ويكون لها تأثير محايد على طبقة الأوزون.
وأضاف فهمي، أن مصر لديها وحدة الأوزون بوزارة البيئة منذ أكثر من ١٥ عاما، حيث قامت مصر بالوفاء بكل التزاماتها طبقا للاتفاقية، كما حصلت مصر على جائزة دولية فى ديسمبر من العام الماضي لالتزامها بمشروعات الأوزون وتطبيقاتها.
وتأتي المشروعات فى إطار تنفيذ مصر لالتزاماتها البيئية الدولية وضمان موائمتها مع الخطط والاستراتيجيات الوطنية والتى هى الهدف الاستراتيجي الرابع فى محور البيئة فى استراتيجية التنمية المستدامة 2030.
الجدير بالذكر أن المشروع الأول يهدف إلى تنفيذ مشروع تجريبي لتصميم وتصنيع ماكينات حقن وتعبئة ذات أحجام صغيرة سهلة الحمل موفرة للطاقة كبديل عن الخلط اليدوى أو الخلط باستخدام ماكينات كبيرة الحجم مرتفعة التكلفة بحيث تكون منخفضة التكاليف وسهلة الاستخدام فى الشركات الصناعية وفى الورش التى تستهلك كميات صغيرة من مواد البولى يوريثان فوم (الرغاوي الأسفنجية) ومواد العزل الحراري.
كما يهدف المشروع الثاني إلى استكمال توفيق أوضاع الشركات الصناعية المصرية العاملة فى قطاع صناعة منتجات الفوم ومواد العزل الحراري، بهدف خفض الاستهلاك السنوي من المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC’s المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة 67.5 % بحلول يناير عام 2025، والتحول ٳلى استخدام بدائل صدى.