في ذكرى ميلاده الـ91.. يوسف شاهين مات وعينه على الأوسكار

مخرج استطاع أن يتغلب على ظروفة الاقتصادية الصعبة ويدخل إلى العالمية، الذي حقق فيه نجاحا باهرا ليترك لنا العديد من الأعمال الفنية العظيمة، إنه المخرج يوسف شاهين والتي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ91.

نشأته 

ولد يوسف شاهين بمدينة الإسكندرية في أسرة متوسطة، حيث كان أبوه محامي كاثوليكي لبناني هاجر إلى مصر، أما أمه فكانت مسيحية من أصل يوناني، ولذلك تربى على المذهب الكاثوليكي، كما حاز على تعليم جيد بفضل أسرته التي حرصت على ذلك بالرغم من ظروفهم الاقتصادية الصعبة، فقد بدأ دراسته في كلية "سان مارك"، بالإسكندرية ومنها إلى كلية "فيكتوريا" الإنجليزية، ثم استطاع أن يقنع عائلته بالسافر إلى الولايات المتحدة ليدرس الفنون التمثيلية بكلية "مسرح باسادينا" بكاليفورنيا. 

حاول الأب رغم ظروفة الإقتصادية الصعبة أن يوفر لأبنه كل ما يحتاجة لإتمام دراستة، لكن مع أعباء الحياة وغلاء الأسعار، طلب منه العودة إلى مصر لأنه لم يعد قادرا على تحمل مصروفاته في أمريكا، فقرر شاهين أن يترك دراسته ويعود لمصر، وبعد أن جهز نفسه للسفر فوجئ بأن والده أرسل له مبلغًا أكبر من المعتاد، وفي الشهر التالي أرسل له نفس المبلغ مما ساعده ذلك على دراسة الإخراج والتمكن من الإلمام بتفاصيل المهنة، ولكن بعد سنوات فوجئ شاهين بعد أنه مدينًا للجامعة بمبلغ 700 جنيه ليكتشف أن الجامعة أرسلت له هذه الأموال عن طريق الخطأ، ولولا هذا الخطأ ما كان شاهين ليستكمل دراسته في أمريكا.

بدايته الفنية

بعد عودته لمصر قرر أن يتحول للإخراج، حيث ساعده المصور"ألفايس أورفانيلّي"، على البدء بالعمل في السينما، فكان أول فيلم له "بابا أمين"، وكان عمره وقتها 23 سنة، ثم توالت بعد ذلك أعماله الفنية.

حرمانه من الأوسكار

كان فيلم "الناصر صلاح الدين"، من أعظم الأفلام الذي قدمها يوسف شاهين للسنيما، فقد استغرق تصويره قرابة الـ5 سنوات، ووصفته المنتجة اللبنانية آسيا داغر بـ"التجربة الإنتاجية المريرة"، بعد أن كلّفها نحو 200 ألف جنيهًا، ولم يحقق النجاح المنتظر إلا بعد عرضه على الشاشة الصغيرة وتم استبعاده من الأوسكار.

ويعود السبب في ذلك إلى وقوعة في العديد من الأخطاء سواء أخطاء تاريخية أو إخراجية، ياتي على رأسها المقابلة التي تمت بين صلاح الدين والملك ريتشارد، ففي الحقيقة أنهم لم يتقابلا قط.

أما عن الأخطاء الإخراجية فتمثلت في ساعة اليد التي ظهر بها الفنان أحمد مظهر عندما كان يشرح خطة الهجوم على الصليبيين حيث أن الفيلم يحكي عن حقبة تاريخية لم تكن ساعة اليد قد تم اختراعها.

أهم أعماله الفنية

قدم "شاهين" العديد من الأعمال الفنية على رأسها فيلم "ابن النيل"، الذي دُعي فيه لمهرجان كان السينمائي للمرة الأولى، و"صراع في الوادي، باب الحديد، نساء بلا رجال، صراع في الوادي، سيدة القطار وشيطان في الصحراء" وغيرها من الأفلام.

وفاته

أصيب يوسف شاهين بنزيف متكرر بالمخ، توفي على إثرها عن عمر يناهز82 عاما وذلك يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي بمدينة الإسكندرية التي عشقها وخلدها في عدد من أفلامه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً