يتعمد الإعلام الإسرائيلي دائما تصدير اكاذيب للعالم خاصة الدول العربية عن أوهام لا وجود لها في المجتمع او التعاملات الإنسانية او الجيش او التقدم التكنولوجي او الحربي الذي وصلوا إليه، وفي السطور التالية نستعرض أشهر اكاذيب اسرائيل التي صدرتها للعالم، ولا يوجد لها أساس من الصحة.
-المجتمع الإسرائيلي المثالي
تصدر إسرائيل عبر مواقعها المختلفة وقنواتها الفضائية صورة وردية ومثالية عن المجتمع الإسرائيلي، خاصة أسلوب الحياة داخل هذا المجتمع ومميزاته التي لا مثيل لها على وجه الأرض، مع تصدير دعوة صريحة دائما إلى الشباب العربي للهجرة إليه، مع وعود بزوجات جميلات ووظائف مريحة ورواتب عالية.
والحقيقة التي تغيب عن أعين الناس أن البطالة أصابت المجتمع الإسرائيلي منذ أعوام، والعادات الإسرائيلية ينفر منها أنصار الحرية في العالم حين يقومون بزيارتها، لأن المجتمع لا ملامح له، فلا هو عربي شرقي الملامح ولا هو غربي منفتح، وأثبت تقرير أصدرته مؤسسة التأمين الوطنى الإسرائيلية في عام 2015 حول حالة الفقر فى إسرائيل، حيث كشفت عن أكثر من مليون و700 ألف شخص يعيشون تحت خط الفقر من بينهم 780 ألف طفل، فيما أوضح أيضا أن عدد العائلات الفقيرة فى إسرائيل ارتفع العام الماضي بنسبة 0.2% وأن أكثر من نصف العائلات لا تزال تعيش تحت خط الفقر، عكس كل ما يظهره إعلامهم المزيف.
-الإنسانية والتعاون
المجتمع الإسرائيلي دائما ما يحاول توجيه الإعلام بتأكيد رسالة أنه يهتم بالتماسك الداخلي، وذلك لمجابهة الأعداء الذين يهددون وجوده إلا أن الأيام أثبتت أيضا كذب هذا الأمر، فلا وجود للتماسك الأسري او المجتمعي كما يشيع كثير من البرامج ووسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة,
ومؤخرا أصدر جهاز الاستخبارات العسكرية بيانا يحذر فيه من التفكك الذي أصبح يلازم المجتمع الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الأمر يعد خطيرا للغاية لدرجة تلزم الحكومة على التدخل، في حين أكد رئيس الشعبة المجتمعية في مركز الدين الإلهي هرتسي هليفي اثناء محاضرة له أن الأمر الذي يجنح إليه المجتمع الإسرائيلي وهو التفكك يعد أخطر من العمليات الفلسطينية التي تستهدف كل الفئات، وبالتالي أصبح دور الهيئات المجتمعية ضروريا خاصة فيما يخص حالات الحمل السفاح والقاء المواليد في الشوارع.
-اسرائيل نصير المرأة
مئات القصص والحكايات التي يقصها على مسامع العالم الإعلام الإسرائيلي حول نصرة المرأة في المجتمع الإسرائيلي وحصولها على حقوقها في الحرية والمساواة والابتعاد عن الذل والمهانة والاضطهاد، مع إمكانية العمل في كل المجالات العلمية أو العملية أو حتى العمل بالجهات الأمنية والأجهزة المختلفة ولا مشكلة في الانضمام للمخابرات نفسها في حالة الرغبة في الأمر.
ولكن الحقيقة التي لا تخفى أن المرأة تقابل كل سيئ للغاية في هذا المجتمع، وعن هذا تحدثت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها عن حوالي 10 آلاف مجندة إسرائيلية عملن في الدعارة أثناء خدمتهن في الجيش في فضيحة تعد الأولى من نوعها عالميا، فضلا عن الإحصائيات التي تؤكد أن 81 بالمائة من المجندات تعرضن لاعتداءات وتحرشات جنسية داخل وحدات الجيش الإسرائيلي، بينما تؤكد تقارير داخلية سرية أن إسرائيل تحتل مكانة متقدمة جدا في دول المتاجرة بالنساء، بل تؤكد الشرطة الإسرائيلية أن في كل سبع ساعات تقع جريمة اغتصاب، وأن واحدة من كل 3 نساء إسرائيليات تعرضت للاغتصاب في واحدة من اخطر بقاع الأرض التي تمس حرية المرأة.
-حقوق الإنسان
باعتبار المجتمع الاسرائيلي مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية قلبا وقالبا، وهي قلعة الحريات كما يسميها كبار الساسة في العالم، يعتقد البعض أن الكيان الإسرائيلي يسير على ذات النحو من مراعاة حقوق الإنسان على كل المستويات الإنسانية والمجتمعية ايضا.
ولكن الحقيقة أن أحدث التقارير عن جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية أكدت في تقريرها السنوي والذي جاء تحت عنوان حقوق الإنسان في إسرائيل وصورة الوضع الأخير، أكد التقرير أن إسرائيل وصلت إلى ذروة جديدة في العنصرية والتحريض، بل ذهب التقرير إلى أن هناك قلق شديد من انزلاق المجتمع نحو الهاوية، بسبب التدهور الشديد في حماية حقوق الإنسان في هذه المنطقة من العالم، مما يتنافى مع ما يشيعه الإعلام الكاذب.
-مجتمع بلا فساد
تصدر كثير من المقالات وجها غير حقيقيا حول عدم وجود فساد في المؤسسات الإسرائيلية الدولة الوليدة والابن الشرعي للولايات المتحدة الأمريكية في ظل الالتزام بالقانون وكأنها المدينة الفاضلة، وذلك لغياب الفساد في مجتمعهم غريب الملامح.
والحقيقة أن الفساد الذي تغرق فيه الحكومة الإسرائيلية أثار حفيظة برلماني إسرائيلي مسئول عن قضايا الفساد فقال أن هناك الكثير من أعضاء الكنيست الإسرائيلي يتلقون الأموال وهم غارقون في قضايا فساد كبيرة، كما أكد أن هناك إقصاء لبعض ممن لا يقبلون الرشاوى بالكنيست وكان أشهرهم دان ميريدور وبيني بيجن وميخائيل إيتان.
-الجيش الاقوى في العالم
تتبنى كثير من الوسائل الإعلامية الصورة المثالية للجيش الإسرائيلي وتعتبره من خلال تقارير وهمية الأفضل والأقوى في العالم، وهو أمر تتصدر به عناوين الصحف الإسرائيلية.
والحقيقة أن من ينظر في أحوال الجيش الإسرائيلي رغم الترسانات التي يمتلكها وأحدث الطائرات في العالم، لكن يظل الإنسان أو العنصر البشري هو الأساس في قوة الجيش، ومن خلال التقارير يثبت دائما أن العنصر البشري الإسرائيلي خائف وضعيف ويظهر هذا الأمر في مواجهات كثيرة حتى بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين في أفلام وثائقية وتقارير مصورة، وربما آخر هذه الفضائح قصة المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، التي كانت ضمن أسباب كشف وفضيحة المحتل الإسرائيلي.