أكدت مصادر رسمية وتقارير إعلامية أن معبد عين دارة قرب مدينة عفرين والذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، دُمرت أجزاء منه جراء قصف القوات التركية، مما إصدار المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة، بيان أصدرته، تدين فيه ما وصفته بـ"عدوان النظام التركي على المواقع الأثرية في ريف حلب الشمالي"، مناشدة المنظمات الدولية المعنية وكل مهتم بالتراث العالمي إلى استهجان التصرفات التركية والضغط على أنقرة لمنع تكرار استهداف المواقع الأثرية والحضارية في منطقة عفرين.
وبحسب البيان فقد شددت المديرية على أن "هذا العدوان يظهر "مدى الحقد والكراهية والهمجية التي يمتلكها النظام التركي ضد الهوية السورية وضد ماضي الشعب السوري وحاضره ومستقبله"، دون الكشف عن تفاصيل الأضرار التي ألحقت بمعالم معبد عريق في سوريا.
من جانبها، نقلت النسخة الإلكترونية لجريدة "الوطن" السورية عن مصادر محلية قولها إن القصف الجوي التركي دمر أجزاء واسعة من المعبد، رغم غياب أي أهداف عسكرية في منطقته، مؤكدة أن المعبد ليس الموقع الأثري الوحيد في منطقة عفرين الذي تعرض لاعتداء من قبل الجيش التركي.
بدورها، أفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن نشطاء في "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، بتضرر المعبد بشكل مادي دون وقوع خسائر بشرية، وتدل صور وفيديوهات صادرة عن وكالة "هاوار" الإخبارية الكردية على أن الموقع الأثري تعرض لأضرار هائلة.
إلى ذلك، نشر "المرصد" صورا تظهر حجم الأضرار التي تعرض لها جامع صلاح الدين الأيوبي ومقبرة جنديرس جنوب غربي عفرين.
واكتشف معبد عين دارة في عام 1982 ويتميز بمنحوتاته النادرة المصنوعة من الحجر البازلتي، وتبلغ مساحتها نحو 50 هكتارا، وعمر بعض أجزائه 12 ألف سنة حسب الخبراء.