قال المحامي والفيقه الدستوري عصام الإسلامبولي، إن مؤتمر القمة الإفريقية يعد خطوة جيدة لعودة الدور والريادة المصرية في القارة الإفريقية، مؤكدًا قوة الدولة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعودة الصدارة في إفريقيا، بعدما تراجعت العلاقات مع القارة السمراء بسبب السياسات الخاطئة.
وأضاف "الإسلامبولي" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن التغلغل الصهيوني داخل إفريقيا، وبسط سيطرته على أغلب دول القارة عن طريق التمويلات المالية الضخمة التي تضخها في المشاريع المملوكة لها في القارة، كان سببه تواني السياسة الخارجية المصرية عن مواجهة المخططات الصهيونية والقضاء عليها في مهدها.
وأشار "الإسلامبولي" إلى إن الأمر بيد القيادة السياسية الحالية للبلاد، مضيفًا أنها وحدها هي من تملك السبيل لذلك، وعليها استغلال كافة الظروف والتغيرات في القارة لصالحها، وموضحًا أن أغلب الصفقات الإسرائيلية تمت بطرق غير سوية مكنت الكيان الصهيوني من الدخول للقارة بطرق غير شرعية عبر معابر إثيوبيا التي كانت ترفض هي الأخرى الاعتراف بدولة إسرائيل.
وأوضح الفقيه الدستوري، أن كل العلاقات مع دول إفريقيا تمكننا من الضغط على الجانب الإثيوبي من أجل الحفاظ على منسوب مصر من مياه نهر النيل، لافتًا إلى أن تصريحات الرئيس عمر البشير أمس تدل على مدى عمق العلاقات المصرية السودانية، بالإضافة إلى علاقة الأخوية الموجودة بيت البلدين، والتي تعد قائمة من قديم الأزل، حيث أن البلدين كانا دولة واحدة قبل التغيير من الملكية إلى الجمهورية، مبينًا أنه يمكننا كسب دولة السودان في جانبنا بعد تصريحات البشير، بشرط أن تقوم القيادة السياسية بحسم الأمور مع إثيوبيا بطريقة عقلانيةً سوية، وتدع الشق العسكري حتى النهاية.