قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن الحدود الغربية المصرية هي الساحة الأكثر خطورة والعنوان الحقيقي للتهديد المستقبلي ليس على مصر فقط ولكن الشمال الإفريقي بصفة عامة، مشيرًا إلى أنه ومع بداية الثورات العربية تم استهداف ليبيا باعتبارها الحلقة الأضعف بالمقارنة مع الدول المجاورة لها في المحيط الإقليمي.
وأضاف عكاشة، أنه خلال تلك الفترة تم وضع بذور الفوضى في ليبيا لاستقبال أعداد من الإرهابيين وتكون بمثابة محطة لتدريبهم، ولاستثمارهم في مرحلة مقبلة، موضحًا أن ما يحدث الآن من تضيق في المساحات أمام المنظمات الكبرى في العراق وسوريا لا يوازيه في ليبيا، ولكن على العكس فهناك تعميق للصراعات بشكل متعمد والأطراف الدولية حاضرة بقوة لفرض مصالحها.
وأشار إلى أن الأزمة السياسية الليبية معقدة والانشقاق متزايد، كما يتم محاصرة الجيش الوطني الليبي من قبل أطراف دولية حتى لا يتمكن من استعادة قوته، يأتي هذا في ظل انشغال الدول في قضايا سياسية داخلية ومشاكل اقتصادية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان "جدليات القوة الناعمة"، اليوم الإثنين، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر السنوي السنوي الرابع لمواجهة التطرف الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 28 إلى 30 يناير 2018، بحضور الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس الجلسة، والمتحدثون الدكتورة بدرة قعلول من تونس، واللواء محمد إبراهيم، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، والباحث الطاهر سعود من الجزائر، والدكتور علي جلال معوض.