تتأهب باريس لحالة المخاطر القصوى بعد ارتفاع معدل فيضان نهر السين، إلى 19 قدماً مجبرًا المراكب النهرية "باتو موش"،على الإغلاق، وخلال 24 ساعة ارتفع منسوب النهر 4.3 بوصة، ليصبح أعلى 13 قدماً عن المنسوب الطبيعي.
وأغلقت الحكومة الفرنسية جزء من متحف اللوفر، وقامت بإجلاء 1500 شخص من منازلهم،
وبسبب ارتفاع منسوب المياه بدأ البجع يخرج إلي الأرصفة، وظهرت" الفئران" في شوارع باريس،وأغرقت المياه التي فاضت عن ضفاف النهر ممرات كانت للسير.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الصحيفة فئران تعبث في صناديق القمامة على ضفاف السين بعد أن أجبرتها مياه الفيضان على ترك منازلها بجوار النهر، وفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
فيما أصبحت أعداد "الفئران" ضعف عدد سكان مدينة النور البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة أي بواقع جرذين لكل شخص، وهو ما دفع بلدية باريس إلى دق ناقوس الخطر.
كما أغلقت المطاعم العائمة أبوابها،وتأهبت إدارات متاحف أورساي وأورانجري حيث أغلق الطابق السفلي من جناح الفنون الإسلامية في اللوفر أمام الزوار.
وفي يوم الجمعة تم إخلاء مركز صحي في إحدى الضواحي الواقعة في شمال غرب باريس حيث كان 86 مريضا يتلقون الرعاية، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من ألف شخص، وأغلقت عدة مدارس.
وتتوقع هيئة مراقبة الفيضان أن يصل منسوب النهر لذروته وهو 5.95 متر،(19.3 قدما) بشكل مفاجئ، ولكن لن يصل إلى المنسوب الذي وصل إليه في 2016 وهو 6.1 متر.
لكن السيناريو الأسوأ الذي يخشاه معظم الباريسيين وهو فيضان مثل الذي حدث عام 1910 عندما بلغ منسوب مياه السين 8,62 مترا.