كمال بريقع: "داعش" يزيفون نصوصًا في الإسلام لخدمة أغراضهم

قال الدكتور كمال بريقع، أستاذ اللغة الانجليزية والدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف، إن أخطر بلاء على الأمة هو خطر الإرهاب والتطرف، فالعديد من المدن قد تم تجهيز سكانها بغرض إقامة خلافة إسلامية، مستشهدًا بالطفل السوري الذي مات أثناء هجرة أسرته.

وأضاف في كلمته خلال ندوة "الإعلام والفن ودورهما في نشر ثقافة الإسلام"، أن مرصد الأزهر يحاول فهم أيدلوجية تنظيم داعش في خداع الشباب عبر الآلة الإعلامية التي يمتلكها داعش على مدار عامين كاملين، موضحًا أن داعش يركز على جوانب معينة في رسائله الإعلامية مثل اقتطاع النصوص من سياقها وتوظيفها لخدمة أجندتهم ومصالحهم.

وتابع: "من ضمن الآليات التي اعتمدت عليها "داعش"، هي اقتطاف فتاوى كانت صادرة في ظروف تاريخية محددة ويقومون بتعميمها مثل فتاوى أهل الكتاب في فترة الحروب الصليبية، وداعش يستعملون مثل تلك الفتاوى لنشر فكرهم وعدائهم واتهام الإسلام بها".

وأوضح "بريقه"، أن المرصد وجد من خلال بحثه في تصرفات ونشاط تنظيم داعش، أن هناك تمويل جيد يدعم ذلك التنظيم، موضحًا أن مقاطع داعش المصورة والفيديوهات يتضح منها الدقة والتقنيات الجيدة.

وأكد أن هناك إحصائية تقول أن هناك ٦٠٪ من الشباب تحت سن العشرين يتأثرون بالثقافة الفنية عن أحاديث رجال الدين، كما أن العامل المؤثر في الشباب هم نجوم الكرة والرياضة والفنانيين، لافتًا أن هناك إحصائية أخرى توكد أن المسلمين هما من دفعوا فاتورة الإرهاب.

وأوضح أن الإعلام يحب أن يقوم بدوره في مكافحة الإرهاب والتطرف، والأسرة أيضَا لها دور في متابعة الطفل من خلال مراقبة المحتوى المقدم للأطفال، موكدًا أنه لا يوجد أحد ممن يمارس الإرهاب والتطرف من دارسي أو خريجي الأزهر الشريف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً