منذ 1 فبراير 2012، وتحديدآ في السابعة مساء، توقفت العلاقات بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي، بعد فاجعة ستاد بورسعيد الذي توفي على إثرها 72 من جماهير الأهلي، مما أدي اعلان حسن حمدي رئيس النادي في بيان حول هذا الحادث، مقاطعة النادى الأحمر بكل فرقه لأى أنشطة رياضية تقام بمدينة بورسعيد لمدة خمس سنوات.
ومع مرور أكثر من 6 سنوات، لم يلعب الأهلي في بورسعيد كما لم يلعب المصري على ملعبه بسبب التحفظات الأمنية على الملعب من غضب أهالي الضحايا من مشاهدة المباريات على هذا الملعب التي وقعت فيه أسوأ الكوارث في تاريخ الرياضة المصرية.
وكانت أولى مباراة جمعت الفريقين بعد الحادث، في 10 يناير، من المباريات المؤجلة من المرحلة الـ14 والتي انتهت بالتعادل لهدف لكل فريق، وخاض الأهلي اللقاء خوفا من العقوبات التي قررها اتحاد الكرة في هذا الوقت.
ولا يزال مسؤولو النادي المصري، يبذلون مجهودات كبيرة من أجل عودة استضافة المباريات على استاد بورسعيد بداية من الموسم الجديد، وخاصة في المباريات الإفريقية التي لعب بها المصري، ولم يخض الفريق مبارياته على الاستاد الخاص به، منذ الأحداث، ليطمح مسئولو المصري في عودة الروح إلى الملعب بعد موافقة المحافظ .
ويتواصل رئيس المصري سمير حلبية، مع الجهات الأمنية، لحسم ملف عودة اللعب على ملعب بورسعيد، وهو الأمر الذي شهد تجاهل من الجهات الأمنية، ليقوم المجلس بتشكيل لجنة بالتنسيق مع وزارة الرياضة واتحاد الكرة، من أجل مراجعة الاشتراطات، قبل حسم الموافقة.
وفي سياق متصل، يأمل مسئولو المنظومة الرياضية في انهاء أزمة جماهير الأهلي والمصري، خاصة وأن هناك صراعات ماتزال دائرة بين الطرفين، تجددت بعد مباراة السوبر التي لعبها الفريقين في الإمارات وشهدت تواجد الجماهير في ملعب واحد، وحدث فيها مشاحنات ما يعرقل عودة المباريات على ملعب بورسعيد وعودة العلاقات بشكل جيد.
ويخشي مسؤولو اتحاد الكرة، من حدوث مشادات بين جماهير المصري وجماهير أي فريق آخر، من شأنها أن تساهم في إلغاء مسابقة الدوري الممتاز.
وتدخل بعض الشخصيات من مسئولو المصري والمحافظ والنواب التابعين للمحافظة لمحاولة رأب الصدع وتجاوز تداعيات الحادث الأليم والعودة بالمباريات لأرض الملعب مرة أخري.
نقلا عن العدد الورقي.