كان الباكستانيون، هو الاسم الأبرز عندما تم الإعلان أمس الجمعة، عن مأساة جديدة في البحر المتوسط، بعد غرق قارب يقل عشرات المهاجرين قبالة السواحل الليبية.
لم يتأكد سوى نجاة عدد محدود منهم، فيما بات الباقون في حكم المفقودين، حسب منظمة الهجرة الدولية التي أكدت أن البحر لفظ جثث بعضهم على السواحل الليبية.
انقلاب القارب حدث صباحا وعلى متنه 90 مهاجرا، حيث عثر على بعض الجثث على الشواطئ الليبية، فيما كان المهاجرون من جنسيات باكستانية وبنغلادشية ومغربية وليبية أيضا.
حادثة مروعة، تضاف إلى سلسلة مآسي المهاجرين الذين ينطلقون من السواحل الليبية في محاولة للوصول إلى إيطاليا، لكن الجديد في الحادثة هو الارتفاع الملحوظ في عدد المهاجرين الباكستانيين.
إذ يبدو أن ليبيا لم تعد تقتصر على المهاجرين الأفارقة فحسب، وفي العام الماضي وصل أكثر من ثلاثة آلاف باكستاني إلى شمال المتوسط انطلاقا من ليبيا بحسب وكالة الأمم المتحدة.
والسواحل الليبية لا تزال نقطة عبور رئيسة للمهاجرين نحو القارة العجوز، فالجهود الدولية خاصة من الجانب الأوروبي، لوقف الظاهرة لم تؤت ثمارها كما كان متوقعا.
وقد سبق للأوروبيين توقيع اتفاق مثير للجدل مع ليبيا، يتم بموجبه تقديم المساعدة لخفر السواحل الليبي، من أجل وقف تدفق القوارب التي تحمل المهاجرين واللاجئين إلى السواحل الأوروبية .
ومما دون القضاء على الظاهرة أو الحد منها، استمرار نشاط مافيا الاتجار بالبشر وضعف سيطرة الدولة وانتشار الميليشيات والسلاح.