أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط"، الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى سلطنة عمان وهي الأولى له إلى مسقط منذ توليه الرئاسة، والتي تأتي كأولى محطات جولته الخليجية، حيث يلتقي السلطان قابوس بن سعيد، وعددًا من كبار المسئولين العُمانيين على مدار ثلاث أيام، ثم يتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر أن يبحث خلالها مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عددًا من الملفات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وقالت الصحيفة السعودية، إن زيارة السيسي إلى عُمان تعد الأولى من نوعها بالنسبة لرئيس مصري منذ 9 سنوات، وسبق وأن تم تأجيل زيارة الرئيس المصري إلى مسقط التي كانت مقررة في نوفمبر الماضي، بعد هجوم إرهابي كبير استهدف مسجدًا في محافظة شمال سيناء، وتسبب في سقوط أكثر من 200 ضحية، وإصابة نحو 110 آخرين".
كما سلطت الصحيفة، الضوء على التقرير الرسمي الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بأن مجموع صادرات السلطنة إلى مصر بلغ نحو 765 مليون جنيه مصري تقريبا خلال عام 2016، في حين بلغت وارداتها نحو 2.2 مليار جنيه مصري، ويبلغ عدد الشركات المصرية في السلطنة أكثر من 142 شركة تعمل في مجالات عديدة منها "التجارة العامة، والمقاولات، والتمويل والأوراق المالية، والاستثمارات الهندسية، والتصميم ومقاولات الصرف الصحي، والتنمية السياحية والتأمين، والخدمات التعليمية، والثروة الحيوانية.
ويعتبر اللقاء الأول بين الرئيس السيسي والسلطان قابوس يعكس قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها علي جانب واحد.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم المعنونة "المملكة والتحدي الجديد" "يمثل نمو الاقتصاد الرقمي واحدًا من أهم المؤشرات التي تقاس من خلالها جدية الدول في تثبيت أقدامها على الخارطة المستقبلية للعالم، حيث يشكل في حد ذاته تحولًا في الفكر الاقتصادي بعيدًا عن المسارات التقليدية التي ازدهرت في مرحلة ما بعد الثورة الصناعية"، مضيفًة "هذه العلاقة التاريخية، تحولت كالبئر التي تزداد عُمقًا كلما أخذت مِنها، إذ اتسمت بالعطاء والحكمة والعمل المشترك إزاء مختلف القضايا والأحداث".