دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، موسكو إلى الالتزام بتنفيذ دورها كضامن لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا وفقا للاتفاق الموقع مع واشنطن بهذا الشأن.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرجنتيني جورج فوري في العاصمة بيونس آيرس بهذا الشأن:" نحن نتابع وندرس بشكل ممحص الأوضاع في سوريا وندعو روسيا أن تلتزم بتنفيذ دورها في (اتفاقيات) تدمير أسلحة النظام السوري الكيميائية".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن قلق بلاده بسبب ورود معلومات تفيد بأن الأسلحة الكيميائية لا تزال موجودة وتستخدم في سوريا، مجددا دعوته لروسيا الاتحادية بتمديد آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ولم يخف زير الدفاع الأمريكي، جيمس ميتس هو الآخر خلال حوار أجرته معه قناة "NBC" التلفزيونية في وقت قريب، قلقه إزاء حدوث هجوم محتمل باستخدام غاز الكلور في مناطق التوتر داخل سوريا.
وأشار ميتس خلال اللقاء التلفزيوني إلى أنه من الممكن أن يوجه سلاح البحرية الأمريكي "ضربات صاروخية جديدة للمناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية" في حال تأكدت صحة المعلومات التي حصلت عليها واشنطن حول استخدام دمشق "مجددا" للأسلحة الكيميائية.
وحول تمديد عمل الآلية الدولية، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، أن موسكو لن توافق عليه إلا بعد إجراء تصحيح بعض العيوب الأساسية في عمل اللجنة، وقال إن موسكو تقترح إنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، تعد تقريرا نزيها منسجما مع تشكيلتها الجديدة.
يشار إلى أن الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المنبثقة عن الأمم المتحدة أنشئت في 21 ديسمبر 2016 من أجل جمع الأدلة التي من شأنها تسهيل وتسريع التحقيقات حول المسؤولين عن أخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا منذ مارس 2011 وملاحقتهم قضائيا بموجب القانون الدولي