استقبلت محافظة دمياط أنباء عن استشهاد المجند محمد عبد الواحد عيسى، وذلك إثر وقوع حادث إرهابى بشمال سيناء. انتظر أهالى ميت الخولى عبد الله مسقط رأس الشهيد وصول الجثمان للمشاركة فى تشييعه، وبينما نحن نتظر الجثمان بدأت القصص والروايات عن سيرة الشهيد، كيف كان طيب الخلق، وكيف كان يتعامل مع أصقائه وجيرانه؟
تجاذبنا أطراف الحديث مع أحدهم لنكتشف قصة مثيرة قبل استشهاده بلحظات، وقال لنا أحد أصدقاء الشهيد، "أنا كنت بكلمه قبل استشهاده بكام يوم وصانى كتير على نفسى وعلى أهله، قالى إنه كان زميل المجند حسام التابعى اللى استشهد من 10 شهور ".
اجتمع حولنا عددًا من شباب القرية، ليجمعوا على أن الشهيد كان دائما يتذكر زميله، فقالوا لم يكن يتحدث إلا عن زميله، يذكرنا دائماُ عنه ويحكى لنا عن ذكرياتهم معًا.
قال أحد المنتظرين "أنا اتكلمت معاه حكالى إنه كان شايل جثمان زميله وهو غارق فى دمه، وإنه وعده بإنه يلحق به بعد ماياخد تاره " يؤكد المقربون من شهيد دمياط، أن الأيام الأخيرة لم يكن مهتمًا إلا بثأر زميله، دائمًا كان يتحدث عن هذا الأمر فقط ".
حاولنا التوصل لأحد أقاربه أو أهله، ولكن كانت ظروفهم القاسية تمنعهم من الكلام، فلم نتمكن من إجراء أية أحاديث معهم، بينما خرج أهالى القرية ليخبرونا بأن الشهيد محمد عبد الواحد كان محبوبًا من الجميع، ولم يمت إلا بعد ثأر زميله.
وصل الجثمان وبدأ الجميع يهتفون ضد الإرهاب مطالبين بالقصاص، ومؤكدين أن المصريين لم يتأثروا بما يفعله هؤلاء الخونة، فكانت من أهم الهتافات التى رددها أهالى القرية "مش هنخاف.. مش هنخاف"
و"الشعب والجيش إيد واحده... افتحوا باب التطوع.. أنا متطوع.. أنا متطوع".