اعلان

رئيس مركز التصميمات والموضة بوزارة الصناعة: "لدينا أزمة ابتكار".. مصر لاتملك عقليات خالصة في تصاميم الموضة.. وإطلاق مشروع "برند مصري" في الأسواق العالمية (حوار)

قد يجهل الكثيرين وجود مركز تصميمات وموضة تابعا لمركز الصناعة في وزارة التجارة والصناعة، ودوره المنوط به، خاصة في ظل موجة استيراد التصاميم والموضة من الخارج وتلاشي وجود بصمة مصرية في سوق الموضة العالمي.

في حوار ساخن مع عايدة زايد رئيس مركز التصميمات والموضة التابع للوزارة كشفت العديد من الأمور الهامة التي يمر بها القطاع، وأحدث ما قام به المركز من مشروعات، كيفية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونقل التكنولوجيا والتصميمات العالمية، والمساهمة في التواجد علي الساحة العالمية، ومتي تتواجد العقلية المصرية في التصميسات عالميا.. وإلى نص الحوار.

ـــ في البداية ما هو مركز التصميمات والموضة؟وما هي أهم أعمال؟

مركز التصميمات والموضة أحد المراكز التابعة لمجلس الصناعة وتكنولوجيا الإبتكار بوزارة التجارة والصناعة، وواحد من بين 13 مركزا، ويقوم المركز على شراكة مع معهد بورجوا في إيطاليا لتصميم الأزياء، نأخذ منه اللوجو ، كما نستورد الكتب الدراسية كل عام من هذا المعهد، ونسير على نفس المنهج الذي يقدمه، والشهادة التي يقدمها المركز تكون بالإشتراك مع المعهد الإيطالي، أو بالإعتماد من وزارة الصناعة بالنسبة للأفراد الذي يسافرون للخارج، أو الذي يرغبون في تقديمها من أجل إقامة مشروعات صناعية، أو للتقدم لوظائف مهمة.

ـــ لمن يقدم المركز خدمات التدريبية؟

يقدم المركز خدماته التدريبية لنوعيات مختلفة، حيث أنه يدرب المتخصصين الذين يتم تدريبهم في الصناعة، أو رواد الأعمال حيث يركز المركز على رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ـــ كيف يعمل المركز على تنمية ودعم رواد الأعمال؟

يقدم المركز دعما كبيرا لرواد الأعمال من خلال الإشتراك في المشروعات الصناعية معهم، في أثناء تدريبهم يحاول المركز تقديم كل سبل الدعم، حيث تدعم وزارة التجارة والصناعة تلك الدبلومة التي تقدمها لهم، التي يصل سعرها نحو 8.5 ألف جنيه لمدة عامين، من خلالها يدرس العديد من الأشياء المهمة في مجال التصميمات والموضة كالبدروم والتصميم وريادة الأعمال، بجانب المحاضرات التي يقدمها المركز في مختلف المجالات عن تاريخ الأزياء، والألوان وتناسقها، وأيضا كيفية إنشاء مشروع ، وكيفية وضع خطة مشروع، وتدخل عدد من الهيئات الأخري في مجال المحاضرات من خلال عدد من المشروعات.

ـــ ماذا عن الدعم الذي يقدم للمركز سنويا؟

المركز يحصل على دعم كبير من جهات محلية، وهيئة أجنبية لتمويل الطلبة في المشروعات التي يقومون على تنفيذها، ويستفيد الطلبة من خلال عمل إعلانات داخل المركز وعلي صفحات المركز، وداخل الجامعات المصرية التي يتم التعامل معها، مثل الفنون التطبيقة.

ـــ ما هي أبرز المشروعات التي يقوم المركز تنفيذها حاليا؟

ينفذ المركز حاليا مشروع أكاديمة البحث العلمي «مشروع تفانين» لدعم الحضانات التكنولوجية، حيث أننا نمتلك حاضنة داخل المركزللطلبة ولشباب المنظمين ، من خلال مساعدتهم في تنفيذ تصميماتهم.

ـــ هل يوجد مشروعات أخرى يعمل عليها المركز؟

مشروع ألاجا، أحد المشروعات التي ينفذه المركز مع «جلوبال بروجت بارتنر» بألمانيا، وقامت ألمانيا بتدعيم الطلاب داخل هذا المشروع لمدة 5 سنوات، حيث يعتبر أحد المشروعات القوية، حيث يتم من خلاله عمل ملابس السيدات من القطن والكتان التي بها لمسة من التراث، حيث أن تلك الملابس بها جزء عبارة عن تشغيل يدوي، يتم إرسالها للسيدات في سيوهوأسوان ، من خلال عمل تتريز خاص بشغلهم، قد يكون جزء منها خياميه مع وضه رسوما عليها لكي تعطي منظرا جماليا،، وجزء أخر يتم على المعدات والمكن .

ـــ كيف يستفيد المركز من الخريجين؟

الهدف من قيام مركز التصميمات والموضة هو دعم الصناعة المحلية والوطنية ، إذ أننا كمركز نملك كل المعلومات عن الطلبة التي تم تخريجهم من المركز في كافة المجالات، سواء كانت تصميم أو أزياء أو دبلومة كاملة ، ويمتاز خريجي المركز بكفاءة عالية، لذلك تقوم وزارة الصناعة بطلب عددا من التصميمات، يتم من خلالها التواصل مع الخريجين، من خلال المصنع الذي يعمل به .

ـــ ما الدور يقدمه المركز في خدمة رواد الأعمال؟

المركز يسعي حاليا من دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال وإقامة برند مصري، وعلامة تجارية ذات طابع مصري، بالإستفادة من تحمس الشباب، عن طريق إمتلاكهم لأفكار جديدة، ولكي تصبح مصر لها تصميمات مميزة لها.

ـــ متي يصبح هناك إقبال عالمي علي التصميمات المصرية؟

بالفعل تحققت في مشروع ألاجا، حيث أتاح الفرصة للمصممين المصريين عرض تصميماتهم في بزارات ألمانيا، وكان هناك تواجدا وإقبالا ألمانيا على تلك التصميمات، حيث كانت تناسب الألمان والذي تم إعداده بعد دراسات للسوق الألماني واحتياجاته، من خلال الحفاظ على استيلائهم، و الإهتمام بألوانهم المفضلة، حيث أنهم لا يحبون الألوان الصارخة، ولكنهم يحبون ألوانا مثل الجري والأزرق والأسود، وبعد خمسة سنوات بدأت طالبيات التصدير الألمانميه تتهافت عليهم، ونحجوا في التصدير.

ـــ ما حجم تصدير القطاع سنويا؟

قطاع الملابس يصدر بأرقام كبيرة سنويا، نظرا لأنهم يقوم بالتصنيع للغير، حيث أن الماركات العالمية تأتي للشركات المحلية العاملة في القطاع بطلبيات للتصنيع داخل المصانع المحلية،من خلال توفير تلك الماركات للتصميم نظرا لرخص القوي العامبلة داخل مصر عن البلاد التي يتم التصنيع بها.

ـــ ما دور المركز في دعم المصدرين المصرين للإرتقاء بمستوهم الصناعي؟

نحاول أن نساعدهم على الإرتقاء بمستواهم الصناعي عن طريق حضور كافة اجتماعتهم، ومعرفة متطالبتهم الصناعية، ونوجه التدريب لهم من خلال عمل ىتخفيضات للمصانع الأعضاء في المجلس التصديري، من خلال عمل تدريبات على التصميمات التي تقدمها تلك المصانع، وتتم عن طريقين، إما أن ترسل المصانع العمالة التي يمتلكها لتدريبهم، وهي قليلة، أو يرسل المركز مدربا لتلك المصانع من أجل تدريب العاملين فيها، من خلال دراسات مسبقة عن المصنع، لكي يقدم المدرب الذي يقدمه المركز دوره على أكمل وجه، كما يتم التأقلم مع الوقت المتاح لدي المصنع، حيث أنه لا يمتلك الوقت الكافي لإعطاء الكورسات الطويلة، وإنما يتم إعداد برنامج قصير لتطوير العاملين، كما يعمل المركز مع تحسين الجودة ، من خلال تنظيم الوقت، وتنظيم الحركة، لاستغلال العامل لوقته بشكل أمثل، يساهم في زيادة الإنتاج ما يقلل التكلفة.

ـــ مدي اهتمامكم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تعاني من صعوبة التمويل؟

المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يتم وضعها في أولي الاهتمامات، حيث أن المصانع الكبيرة ليست في حاجة للرفع من كفائتها، حيث أنها تستعين بالخبراء الأجانب، من خلال الاستعانة بأحدث المعدات، حيث يتم التعامل مع عدد كبير منها، ويتم التعامل معها من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية من خلال مجلس صناعة التكنولوجيا والابتكار، عن طريق بروتوكل تعاون، وبموجبه يحصل أي مصنع على تخفيضات من الصندوق بنسبة 50%، وقد تصل ساعات الكورس لنحو 90 ساعة، أو قد تصل لنحو 45، في حال رغبة المصنع في التطوير لجزيئة معينة، لمنع وجود هالك كبير.

ـــ مادوركم في إعادة تدوير الهالك من المصانع والاستفادة منها في تصميمتات جديدة؟

بالفعل المركز يعمل علي تلك الجزئية بالتعاون مع إحدي الشركات الإيطالية العاملة في برج العرب بمحافظة الإسكندرية لنقل كيفية استفادة إيطاليا من الهالك لتعظيم أرباح المصانع، من خلال مشروع تبنته وزارة الصناعة، حيث سافر 6 أفراد إلي جامعة فينسيا لمدة أسبوعين، تم توفير خبراء لهم من كل أنحاء العالم، للإستفادة وإعادة استغلال الهالك لوجود تصميمات جديدة، وتكون تصميمات صناعية، تنتج بكميات كبيرة داخل المصانع، يشارك في هذا المشروع 6 مدربين مصرين، و6 إيطالين، وتمت زيارة عدد من المدربين الإيطالين للمركز، مع عدد من الخبراء، عرض عدد من التصميات التي قام بها المشاركين في المشروع، وبالفعل أخذت إيطاليا عينتين من تلك التصميمات وقررت إعادة تصنيعه بكميات كبيرة هناك.

ـــ كيف يمكن تفعيل تلك المبادرة على جميع المصانع؟

بدأنا في توسيع دائرة المصانع المشاركة في المشروع، حيث تم دعوة عددا من الجامعات والخبراء وأصحاب المصانع، من أجل المساهمة في نقل الخبرة لعدد كبير من المصانع، وتطوير الصناعة، وتمت دعوة عدد من الشركات العاملة في قطاع الملابس الجاهزة، خلال اجتماع المجلس التصديري الأخير بتفعيل تلك المشروعات، وهناك شركات تحمست للفكرة، وتنفيذها.

ـــ هل يوجد خطة زمنية لتفعيل تلك المبادرة؟

الخطة الماضية كانت على مدار عام، من خلال تدريب المدربين المصريين، ومشاركة الايطالين لهم في نقل تلك المبادرة لمصر، ونضع ونضع عام لتفعيل المبادرة للتصنيع.

ـــ ما هو عدد خريجي مركز التصميمات والومضة سنويا؟

يبلغ عدد خريجي المركز نحو 100 شخصا، من خلال كورسات متعددة ومتخصصة في التصميمات، وليس جميعهم يطلقون مشروعات صناعية، وإنما نسبة 30% منهم يطلقون مشاريع صناعية، حيث أن المتدربين داخل المركز ينقسمون إلي طلاب جامعيين، يحاولون ثقل معرفتهم، و«ست البيت» التي ترغب في إطلاق مشروع صغير، والعامل في مصنع، وأيضا المصممين أو رواد الأعمال، والذين يطلقون المشاريع.

ـــ كيف يساهم المركز في تطوير أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل صعوبة الجانب المالي والتمويلي لتلك المشروعات؟

هناك تمويل تساهم به أكاديمية البحث العلمي، عن طريق توفير التمويل اللازم لشراء الخامات، والدراسة وزيادة المعرفة وتطويره، ودراسة السوق، واستقدام الخبراء، لأطلاعه على كيفية البناء، وكيفية إنشاء شركة، وما هي الشركات المتاحة وكيفية عمل المشروع والبدء فيه، كما سيتم إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تفانين، والذي تشترك فيه نحو 8 شركات من بين 40شركة قام المركز بالتنفيذ لهم، بعد التقييم.

ـــ مدي تأثير الإصلاح الاقتصادي وتعويم الجنيه علي قطاع التصميمات والموضة؟

قرار تعويم الجنيه ساهم في نشاط القطاع من خلال زيادة الإنتاج المحلي، وقلل الإستيراد، حيث أنه كان يتم الإعتماد على المستورد، نظرا لقلة الكفاءة المحلية، ورخص ثمن المستورد، وكانت اتجاهات المستهلك لكل ما هو أجنبي، أما في الوقت الحالي فأصبح المستهلكين ينظرون للمنتج المصري، والذي يسعي لتطوير نفسه وتحسين الانتاج والتشطبيات.

ـــ ما صدق المعلومة التي تؤكد على أن المنتج المحلي أقل كفاءة من الأجنبي؟

منذ قرار تعويم الجنيه بدأت تلك النظرة في التغير تدريجيا، حيث بدأت المصانع والشركات المصرية في تطوير نفسها، لمنافسة المنتج الأجنبي، أمام المستهلك، حيث تحسنت الكفاءة الإنتاجية، والمنافسة في المحلي أصبحت أكبر عما كانت عليه قبل تعويم الجنيه المصري، من خلال إمكانية التواجد داخل السوق، وخلق جو مناسب.

ـــ ماذا عن دوركم في تسويق المنتجات داخل الأسواق الداخلية والخارجية؟

نساعد أصحاب المصانع في خطوتين، الأولي عن طريق دراسة السوق، وسبل وطرق التسويق المناسبة، وكيفية استغلالها، والخطوة الثانية، مساعدتهم في الدخول للمعارض سواء كانت الداخلية أو الخارجية، من خلال دعم عدد من المعارض لوزارة الصناعة، لمشاركة شركات مصرية فيها، ونساهم ونساعد الطلبة وأصحاب المصانع للتواجد داخل تلك المعارض، فالأكاديمة كانت قد اطلقت معرض «القاهرة تبتكر»، لكل الأشخاص المشاركين في مشروعاتها، وبالفعل شارك العديد من الطلاب والمصانع في تلك المعارض.

ـــ ماذا عن وجود العقلية المصرية الخالصة وعدم استيراد التصميمات الخارجية؟

المركز سيطلق مشروع «ماركت بليس»، للخروج من فكرة استيراد التصميمات، وهو ما نعاني منه، حيث لا يوجد طابع مصري مميز للتصميمات، وإنما يتم استيراد التصميم، وإطراء عليه بعض التعديلات، ولكن لا يوجد عقلية مميزة، وهذا المشروع سيتم عمل دراسة عن الإتجاهات العاملين في التصميمات والموضة، يتيح رخصة عالمية لمواقع الترند والاتجاهات الجديدة مع وجود خبراء أجانب في التصميمات وتطوير المدربين الحالين، وخبراء في الماركات العالمية، بجانب وجود تصميمات الكمبيوتر، ويميل الطلاب إلي التصميات اليديوية، وهو ما لا يتواكب مع العصر، يشارك في المشروع نحو 20 مصنعا، يتم عمل دراسة عن كل مصنع على حدة، لدراسة متطالبات المصنع، والهدف منه لاخلق جو كبير بتصميمات مبتكرة بفكر الشباب.

ـــ كيف يمكن خلق الطاقات الإبتكارية؟

عن طريق دعم القدرات الشبابية، وتحميسهم من خلال إطلاق المشروعات الصناعية، عن طريق المعرفة والدراسة الكافية التي تجلعه على دراية بكل جديد في المجال. 

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً