وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، للإمارات، في زيارة لمدة يومين، لإجراء مباحثات مع قيادات دولة الإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وحماية الأمن القومي العربي.
وكشفت بوابة العين الإمارتية أن زيارة الرئيس السيسي تعد تحضيراً للقمة العربية في السعودية مارس المقبل، و التي من المقرر اتخاذ بعض الإجراءات الحاسمة ضد الإرهاب، وأزمات الشرق الأوسط.
وقال الموقع أن أهمية تلك الزيارة تعود للأحداث الأخيرة التي تجري على الساحة العربية، والتي تتمثل في دخول تركيا لعفرين السورية والتي تهدد بدورها الأمن القومي العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص بسبب حدودها مع سوريا، بالإضافة إلى الأزمة الفلسطينية، وماحدث بها من مستجدات.
وأضاف الموقع أن تلك الأحداث ولدت أهمية قصوى للقاء السيسي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، للتنسيق والتشاور وتوحيد الرؤى بين البلدين، وبين مصر ودول التعاون الخليجي، بشأن تهيئة الأوضاع للفترة المقبلة بعد استمرار الأزمات يهدد الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن الزيارة ستتناول أيضا سبل مواجهة الإرهاب.
وأكد الموقع إن السيسي والشيخ محمد سيتناولان في لقائهما الملف اليمني الذي أصبح في حاجة ماسة لحل نهائي، فضلا عن الملف السوري بعد وجود شبه توافق في الرؤية بين روسيا وأمريكا، بالإضافة إلى مناقشة سبل توطيد وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة الاقتصادية والاستثمارية.
كما سيتضمن اللقاء سيتضمن أيضا السعي نحو تكوين قوى عسكرية عربية مشتركة، وسوق عربية اقتصادية أيضا، فضلا عن التهديدات العالمية والمصالح الإقليمية مؤخرا.
وكان السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس السيسي سيبدأ زيارة إلى الإمارات، عقب ختام زيارته لسلطنة عمان، ستشهد لقاء مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وانفتحت العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات الوثيقة أصلا، على آفاق جديدة خلال السنوات القليلة الماضية، وبات تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية بين البلدين في ظل أزمات المنطقة التزاما سياسيا استراتيجيا انعكست آثاره الإيجابية على مواجهة الإرهاب والتدخلات الإقليمية في الشؤون العربية.