وجه اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم الخميس، ردًا على هجوم عدد من أسر الشهداء عليه خلال فعاليات مؤتمر "صوتك لمصر بكرة"، الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة، بالمركز الثقافي الترفيهي، قائلا: "لا تبخثوا حق أولادكم".
وأضاف المحافظ، خلال كلمته بالمؤتمر عقب الهجوم، "تضحية أولادكم أكبر من مجرد صورة أو لافتة على مدرسة، فمال الدنيا كلها لا يساوي الروح التي قدموها فداء لمصر، لا تبخثوا حق أولادكم فهم حاجة عظيمة".
وأكد محافظ بورسعيد، على أن أول شهيد في بورسعيد عقب 25 يناير من الشرطة كان النقيب عمرو الغضبان، وهو أحد أفراد أسرته، وبالرغم من ذلك ليس له شارع أو مدرسة باسمه، فالتضحية التي قدمها لوطنه لم ينتظر مقابلها.
وكانت السيدة "سلوى"، والدة الشهيد مجند مصطفى خضر، قد وجهت خلال كلمتها نيابة عن أسر الشهداء بالمؤتمر، لمحافظ بورسعيد، فصرخ عدد من أهالي الشهداء مرددين:"لم يسأل عنا، لا يستحق الشكر، لم يفعل شئ، أين أسماء وصور أبنائنا على المدارس والشوارع وبميدان الشهداء، أنتي لا تمثلينا"، مما تسبب في حالة من الهرج والمرج وتوقف المؤتمر.
وتوجهت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومي للمرأة، إلي أسر الشهداء ونجحت في تهدأتهم بعدما كاد الموقف أن يتطور بعد قيام الفدائية زينب المغراوي، إحدى بطلات المقاومة الشعبية أثناء العدوان الثلاثي، بمطالبة أحد أباء الشهداء بالخروج خارج القاعة قائلة:"اخرج بره، قدمنا التضحيات والبطولات للوطن ولم ننتظر المقابل" ووجهت هجوما شديدا لأسر الشهداء.