يحل اليوم الخميس، الموافق 8 فبراير، الذكرى الثالثة على رحيل 20 مشجع من جمهور الزمالك، في مباراة الفريق الأبيض أمام إنبي، التي أقيمت على ملعب الدفاع الجوي بالتجمع الخامس.
بدأت الأحداث عندما حضرت أعداد كبيرة من الجماهير أمام بوابات الدفاع الجوي، دون الاستعداد لهذا الحضور بالشكل الأمثل، حيث دخلت الجماهير عبر ممرات حديدية ضيقة، تسببت في التدافع الذي أدى لوقوع ضحايا، وسط فشل من الأمن في التعامل مع هذه الأعداد التي حضرت لملعب المباراة، على الرغم من دخول بعض الجماهير، للمدرجات من أجل مؤازرة ناديهم في اللقاء الذي انتهى وقتها بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
ورحل 20 مشجع عن عالمنا، أثناء حضورهم مباراة الفريق الأبيض أمام إنبي، في دوري 2014-2015، حيث كانت هذه المباراة هي الأولى التي تشهد عودة الجماهير رسميًا للمدرجات في المباريات المحلية، عقب حادثة بورسعيد التي جرت في نفس الشهر، والتي راح ضحيتها 72 مشجع من جمهور الأهلي.
عودة الجماهير وقتها، لم تكن بدراسة صحيحة ولم يكن يعلم أحد عواقب هذا القرار، الذي تسبب في كارثة جديدة للكرة المصرية، بوقوع 20 ضحية من جمهور الزمالك، حيث أن القرار أتخذ بعشوائية غريبة للغاية.
ومنذ ذلك الوقت، وتغيب الجماهير عن حضور المباريات المحلية، حيث اكتفت وزارة الداخلية، بالسماح للجماهير بحضور مباريات المنتخب الوطني فقط بما إنها لن تشهد أي أعمال تخريب وشغب، بالإضافة لحضور مباريات القطبين في البطولات الإفريقية.
وما زالت وزارة الرياضة واتحاد الكرة، يفشلان في الوصول لحلول بالتعاون مع وزارة الداخلية، لعودة الجماهير مرة أخرى بخطة تأمين قوية تضمن عدم إثارة أزمات جديدة، حيث استمر غياب الجماهير منذ واقعة الدفاع الجوي وحتى الآن، على الرغم من اقتراب عودتهم في بطولة كأس مصر.
وعلى الرغم من غياب الجماهير عن الملاعب في المسابقات المحلية، إلا أن هناك أزمات تحدث في المدرجات بسبب عشوائية الحضور لبعض الأعداد القليلة، لعل آخرها مباراة الاتحاد السكندري والأسيوطي سبورت، الذي شهد حالات مثيرة للجدل من المدرجات، وخروج عن النص.
ويدرس اتحاد الكرة بالتعاون مع وزارة الداخلية، قرار عودة الجماهير في الفترة الحالية، حيث تأكد عودتهم في الفترة المقبلة، ربما ستكون البداية من كأس مصر النسخة الجارية، فقط يتبقى وضع الرتوش الأخيرة وتحديد الأعداد النهائية للجماهير المقرر حضورها، بالإضافة للاستقرار على خطة تأمينهم من جانب وزارة الداخلية بشكلٍ نهائي.
وتأجل قرار عودة الجماهير أكثر من مرة، بسبب عدم الاتفاق النهائي بين اتحاد الكرة والأمن، بالإضافة لرفض بعض الأندية عودتهم في الموسم الحالي، إلا أن هناك نية لعودتهم بأعداد قليلة في بالبداية في ظل الفشل في إيجاد حلول نهائية، حيث يتخوف اتحاد الكرة، من تكرار كارثة جديدة في الملاعب المصرية.
كارثة حادثة بورسعيد التي جرت في الأول من نوفمبر عام 2012، والتي راح ضحيتها 72 مشجع أهلاوي، في مباراة الأهلي أمام المصري البورسعيدي، تسببت وقتها في إلغاء مسابقة الدوري المصري، قبل أن يعود النشاط في غياب الجمهور، ثم عاد الجمهور في مباراة الزمالك وإنبي عام 2015، دون خطة واضحة، لتتكرر الكارثة بوقوع 20 ضحية من جمهور القلعة البيضاء.