شهور قليلة وتنطلق البطولة الأكثر مشاهدة في العالم، والحدث الرياضي الأهم في تاريخ الساحرة المستديرة، بطولة كأس العالم روسيا 2018.
ونجح المنتخب المصري في تحقيق الحلم والتأهل إلى المونديال بعد 28 عامًا غياب عن العرس العالمي، وذلك بعدما حقق فوزًا مثيرًا على نظيره الكونغولي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بينهما على استاد الجيش ببرج العرب بالإسكندرية.
بعد أن قاد بلاده للفوز ببطولة كأس العالم عام 86 بالمكسيك، وبعد أن واصل تألقه مع الأرجنتين في البطولة التالية عام 1990، ونجح مع التانجو في الوصول للمباراة النهائية، ولكنه خسر أمام المنتخب الألماني بنتيجة (01)، لم يكن أحد يتوقع أن تكون نهاية دييجو أرماندو ماردونا بكأس العالم94 مهينة بهذا الشكل.
مارادونا تعرض للإيقاف لمدة 15 شهرًا فى عام 1991، بعد ثبوت تعاطيه لمخدر الكوكايين فى إيطاليا، ولكنه فاجأ الجميع قبل مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية بلياقته البدنية العالية، وإنقاصه الكثير من وزنه.
وافتتحت الأرجنتين مبارياتها في البطولة بملاقاة المنتخب اليوناني، وتألق الأسطورة مارادونا في هذا اللقاء وسجل هدفا رائعا، وقاد التانجو للفوز برباعية نظيفة، ولكنه ذهب للكاميرا واحتفل بالهدف بشكل جنوني، كما نظر للكاميرا نظرة مثيرة وصرخ صرخة مدوية.
الأمر لم يمضي علي مايرام، حيث ساورك الشكوك مسئولي الفيفا، بسبب نظرة مارادونا الحادقة للكاميرا، حيث اعتقدوا أنه كان تحت تأثير المنشطات.
وبالفعل خضع مارادونا لاختبار المنشطات الذي أثبت بالفعل تناوله لعقار الإيفيدرين المنشط، وبالتالي انتهي مشوار الأسطورة في كأس العالم، وتم ترحيله للأرجنتين.
لكن مارادونا كان قد أكد في مذكراته أن طبيبه الخاص منحه مشروبًا للطاقة، وادعى أن الطبيب اشترى المشروب من الولايات المتحدة الأمريكية عن غير قصد، بعد نفاذه فى الأرجنتين، غير أن المنتج الأمريكى هو الذى كان به عقارًا منشطًا، وهو لم يكن يعلم بذلك.
لكن المثير بالأمر أن مارادونا ادعى أنه كان قد اتفق مع الفيفا قبل انطلاق البطولة على تناول عقارًا مخدرًا من أجل إنقاص وزنه، كى يكون مؤهلًا للمشاركة فى المونديال، وهو ما نفاه الاتحاد الدولى تماما جملة وتفصيلا.
وبذلك تنتهي مسيرة الأسطورة الكروية مارادونا مع منتخب الأرجنتين بعد 17 عاما، حيث أنه لعب في 91 مباراة، ونجح في إحراز 34 هدف، كما أنه توج بكأس العالم 86، ومن حينها لم يستطيع التانجو الظفر بالبطولة بأي مناسبة.