توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن هناك دورا لإنزيم يعرقل بصورة كبيرة جهود فقدان الوزن بين الكثير من البدناء.
وقال الدكتور "آلان سالتييل"، أستاذ أمراض السمنة والغدد الصماء فى جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية، إن "سبب تخزين الأنسجة الدهنية فى أجسادنا للدهون فى المقام الأول هو طبيعة التطور البشرى، فنحن نستمد الطاقة عن طريق حرق الأنسجة الدهنية، ولكن فى بعض الأحيان أجسادنا ترى أنه من الضرورى الحد من كمية الدهون المحترقة، حتى يكون لدينا وقود كافٍ فى أجسادنا فى وقت لاحق عند الحاجة إليه بصورة أكثر إلحاحا".
ووجه الدكتور سالتييل وفريقه البحثى مؤخرا أبحاثهم نحو إنزيم تانك كيندينج كيناز 1 (TBK1) ، الذى حددوه بأنه مفتاح الحل فيما يتعلق الأمر بتحديد "مقدار الدهون التى يجب حرقها، أو المقدار الواجب الاحتفاظ به مخزن، خاصة خلال فترة الصيام".
وقال الدكتور سالتييل، "هناك ملاحظتان مهمتان ربطناها ببطء عملية التمثيل الغذائى فى السمنة والصيام، واكتشفنا حلقتين جديدتين متشابكتين لتنظيم النظام الذاتى للتغذية، والتى يشابه دورهما كمنظم الحرارة فى المنزل الذى يستشعر مستويات الحرارة".
وعكف الباحثون على إجراء أبحاثهم على مجموعة من فئران التجارب باستخدام عدد من الفئران البدناء ومعتدلي الوزن من أجل دراسة دور إنزيم (TBK1) في عمليات التمثيل الغذائي، وقد لاحظ الباحثون مسئولية هذا الإنزيم في عمليتين، الأولى تتعلق بالإجهاد المزمن المرتبط بالسمنة والذي يؤدي بدوره إلى الالتهاب لأنه ينشط مسار الإشارات المؤيدة للالتهاب وتسمى (نفكت) والتي تلعب بدورها دورا في تراكم الدهون في الجسم، فضلا عن مضاعفة العوامل المحفزة لجين (TBK1).
ووجد أن إنزيم (TBK1) عمد هو الآخر على تنشيط إنزيم آخر المسؤول إلى حد كبير عن تنظيم مقدار الدهون التي يتم تحويلها إلى طاقة خام، وهذا يعني أنه بدلا من حرقها، يتم تخزينها وتراكمها في صورة دهون ووزن زائد، كما ينشط إنزيم (TBK1) بصورة كبيرة خلال ساعات الصيام الطويلة، حيث يرسل إشارات للخلايا الدهنية لتخزين المزيد من الدهون لاستخدامها عند الحاجة إليها.