شنت قوات الجيش والشرطة، اليوم الجمعة، عملية شاملة لمكافحة الإرهاب، تحت اسم "سيناء 2018"، بشمال ووسط سيناء، واستهدفت العملية التي سبق تنفيذها فترة إعداد وجمع معلومات ونشر قوات في المناطق الحدودية؛ إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية لمصر.
وعرض التلفزيون المصرى أولى لقطات حية من عملية "سيناء 2018"، متضمنة مشاهد من الهجوم الجوي على أوكار الإرهابيين والتأمينات البحرية والحدودية، لقطع الإمداد عن العناصر الإرهابية.
وترصد "أهل مصر" في السطور التالية القصة الكاملة لعملية "سيناء 2018":
- رفع حالة التأهب القصوى:
في البداية، أعلنت القوات المسلحة عن رفع حالة التأهب القصوى مع الشرطة لتنفيذ عملية شاملة ضد العناصر الإرهابية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة تامر الرفاعي على صفحته الرسمية في فيسبوك: "قامت القوات المسلحة والشرطة برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الإستراتيجية فى إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية".
ويتصدى الجيش والشرطة للجماعات المتشددة التي صعدت من هجماتها منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، إثر احتجاجات شعبية حاشدة في 2013.
- استهداف الأوكار الإرهابية بسيناء:
ومن جانبه، قال العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، فى بيان رقم 2 حول تفاصيل العملية الشاملة فى سيناء 2018، إن القوات الجوية تستهدف بعض البؤر والأوكار الإرهابية فى شمال سيناء.
- حرب وجود ضد الإرهاب:
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقود حرب وجود ضد الإرهاب، مؤكدا أننا لن نترك سيناء أبدا.
وأضاف الرئيس أننا لن نترك سيناء أبدا، وإما أن تكون لنا أو نموت، مشيرا إلى أن الإرهاب ومن يموله يهدف لكسر إرادة مصر.
- متابعة الرئيس لمسار العملية:
ويتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجريات العملية الشاملة سيناء 2018 من غرفة العمليات الخاصة بمتابعة مجريات العمل.
- محاربة أقوى تنظيم سري في العالم:
وقال "السيسي"، إن مصر تواجه أقوى تنظيم سري فى العالم، مشيرا إلى أننا قادرين على هزيمة الإرهاب والإرهابيين ودحر القتلة، لافتا إلى أننا كلنا على قلب رجل واحد.
- دعم الأزهر:
وأعلن الأزهر الشريف عن دعمه الكامل لخطة المجابهة الشاملة، التي أعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية عن انطلاقها اليوم الجمعة، لمواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء الحبيبة وفي غيرها من أنحاء الجمهورية.
ويدعو الأزهر الشريف كافة أبناء الشعب المصري إلى دعم قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الأمن الشجعان في مواجهتهم لتلك العناصر الإرهابية والإجرامية، حتى تتطهر مصر من دنس تلك العصابات، التي روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة، وعاثت في الأرض فسادا.
ويشيد الأزهر الشريف بما يقدمه أبناء الجيش والشرطة البواسل من تضحيات ودماء غالية عزيزة ليعم الأمن والأمان في جميع ربوع مصرنا الغالية، ولإفشال مخططات الفوضى والفتنة التي تريد العصف باستقرار الوطن، كما يشيد الأزهر الشريف بما يقدمه أبناء سيناء الحبيبة من تضحيات وما تحملوه من معاناة بسبب إجرام تلك العصابات الإرهابية.. حفظ الله مصر من كل سوء ومكروه.
- مساندة مرصد الأزهر للجيش والشرطة:
كما دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية جموع مواطنين الشعب المصري إلى مساندة ودعم القوات المسلحة والشرطة بكل قوة وبكافة السبل مع إعلان القوات المسلحة اليوم الجمعة؛ بدء العمليات العسكرية الموسعة والشاملة في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وأكد مرصد الإفتاء أن الشعب المصري يقدر جيدا التضحيات والبطولات الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تسعى لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها الشيطانية لنشر الخراب والدمار في كل مكان وتفتيت المنطقة العربية.
وشدد مرصد الإفتاء على أن القضاء على التنظيمات والجماعات الإرهابية يتطلب التعاون والتكاتف التام بين كافة فئات ومؤسسات الدولة لاقتلاع جذورها الشيطانية ودعم الجهود الضخمة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في حربها ضد الإرهاب.
ودعا كافة فئات وأفراد الشعب المصري إلى مساندة ودعم الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي نفذ مخططات ومؤامرات خارجية لنشر العنف والتخريب في مختلف ربوع الوطن، حتى تنعم مصرنا الغالية بالأمن والاستقرار.
- البيان الثانى للجيش:
وأذاع المتحدث العسكري تامر الرفاعي بيانا للقوات المسلحة المصرية، جاء نصه كالتالي:
استمرارا لجهود قوات انفاذ القانون قامت عناصر من قواتنا الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التى تستخدمها العناصر الارهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء.
كما تقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية.
وتشدد قوات حرس الحدود والشرطه المدنية إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية وكذا تشديد إجراءات التأمين للمجرى الملاحي.