في أكبر وأقوى حملة لمواجهة "الإرهاب" أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية تامر الرفاعي بأن الجيش المصري وبالتعاون مع وزارة الداخلية أطلقا صباح الجمعة عملية عسكرية واسعة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ضد العناصر الإرهابية في سيناء، باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التى تستخدمها العناصر الارهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أمر في نهاية نوفمبر 2017، رئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي، باستخدام "القوة الغاشمة" لتأمين سيناء.
وقال السيسي بكلمة في حفل بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي "أنتهز هذه الفرصة وأُلزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله، أنت مسؤول عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 شهور، أنت ووزارة الداخلية، خلال 3 أشهر تستعيد مصر الاستقرار والأمن بسيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة،كل القوة الغاشمة".
وقال الخبير العسكري في مجال الإرهاب الدولي حاتم صابر، أن عملية سيناء جاءت بالتكليف الصادر للقوات المسلحة ووزارة الداخلية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لهم في نوفمبر الماضي، باقتلاع جذور الإرهاب، لذا دأبت القوات المسلحة علي استكمال عدة محاور لتنفيذ الأمر المباشر.
وأضاف أن العملية لها عدة محاور تمثلت في استهداف القيادات لهذه التنظيمات و توجيه ضربات استباقية ووقائية ضدهم لتعزيز الضربة العسكرية التي تجريها القوات المسلحة الآن، أما عن المحور الثاني كان متمثل في كشف منابع الإرهاب، وكشف الدعم المادي واللوجستي لتلك التنظيمات وفقاً لما تم التخطيط له.
ورداً علي السؤال إذا كان معبر رفح وزيارة إسماعيل هنية لها علاقة بتنفيذ العملية، قال "صابر" أن "هنية" لم يكن يعرف بالعملية، أو توقيت الضرب، أما عن وضعه علي قوائم الإرهاب فامريكا تريد الضغط على مصر بأي طريقة فبعد مبادرة مصر بشأن فتح وحماس، انتبهت الولايات المتحدة أن حماس الذراع الأيمن للإخوان، وده يظهر "شيزوفرانيا" امريكا أنهم لم يعلنوا الاخوان جماعة إرهابية، واعلنوا هنية على قوائم الإرهاب.
وأكد "صابر" أن سيناء ليس بها سوي تنظيم بيت المقدس المحلي، ولا وجود لتنظيم داعش الإرهابي.
ويذكر أن صباح اليوم ذاع المتحدث العسكري تامر الرفاعي بيانًا للقوات المسلحة المصرية، جاء نصه كالتالي:
"استمرارا لجهود قوات انفاذ القانون قامت عناصر من قواتنا الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التى تستخدمها العناصر الارهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء.
كما تقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد اجراءات التأمين على المسرح البحري بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية.
وتشدد قوات حرس الحدود والشرطه المدنية إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية وكذا تشديد إجراءات التأمين للمجرى الملاحي.
وتقوم عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بتكثيف إجراءات التأمين على الأهداف والمناطق الحيوية فى شتى أنحاء الجمهورية".