قال الدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن هناك أديب من الأدباء القدامي، كان يؤكد أن المرأة لم تخلق للعلم أو السياسية أو التفكير، لكنها خلقت لتغذي الأطفال وترعاهم، مضيفًا أن تلك المقولة تتنافى مع الشريعة الإسلامية التي كرمت المرأة وتتنافى أيضًا مع كل الأديان السماوية.
واستشهد "الشرقاوي" بآيات من الذكر الحكيم، خلال ندوة "المرأة بين الشهادة والإشهاد" التي عقدت بجناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب، قائلًا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى"، موضحًا أن تلك الآيات التي وردت في صورة "البقرة" تدل على أن مصطلح الشاهد يمكن أن يكون فيه الرجل مع المرأة.
وتابع: "هناك تفرقة دقيقة بين الشهادة والاستشهاد، الشهادة هي أخبار بحق وقد يكون رجل أو امرأة، أما الاستشهاد فهو استشهاد على شئ معين أو على دين معين، وقال الله عز وجل: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)".
وأوضح أن الإسلام يريد أن يرد مقولة "المرأة ليست للعلم والتفكير بل لإطعام الأطفال"، مشيرًا إلى أن الفهم والاجتهاد والعلم الصحيح ينبذ تلك الفكرة لأنها لا تستند على فكر صحيح، متابعًا: " أهل الحديث أجمعوا أن التاريخ لم يثبت أن أحدًا رد حديثًا قالته امرأة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
