بعد عملية "سيناء 2018".. المؤسسات الدينية تدعم الحرب على الإرهاب.. ومسئول بمرصد الأزهر: أنقذنا الشباب من الفكر المتطرف

يبذل الأزهر الشريف، جهد كبير في محاربة الفكر الإرهابي والمناداة بالسلام وحماية الشباب من الوقوع في شباك الجماعات المتطرفة التي تنادي بدين بعيدًا عن سماحة الدين الإسلامية الحنيف، مساندًا القوات المسلحة والشرطة في حربها على الإرهاب الذي يستهدف حياة الأبرياء.

فور إعلان القوات المسلحة عن شنها عملية "سيناء 2018"، اليوم الجمعة، بالتعاون مع الشرطة، بشمال ووسط سيناء، لإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية لمصر عقب إعداد وجمع معلومات ونشر قوات في المناطق الحدودية، صدر بيان من عدة جهات تابعة للأزهر الشريف، تعلن عن دعمها لما تقوم به الشرطة والجيش من محاربة للإرهاب والفكر المتطرف الذي دائمًا ما يأخذ الدين ستارة لنشر الأفكار الشاذة والخاطئة التي يسقط ضحيتها دول ومدن وأفراد لا ذنب لهم.

وأكد الأزهر الشريف في بيانه الذي صدر تزامنًا مع عملية "سيناء 2018"، دعمه الكامل لخطة المجابهة الشاملة، التي أعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية عن انطلاقها اليوم الجمعة، لمواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء الحبيبة وفي غيرها من أنحاء الجمهورية.

ودعا الأزهر الشريف كافة أبناء الشعب المصري إلى دعم القوات المسلحة ورجال الأمن في مواجهة العناصر الإرهابية، لتطهير مصر من العصابات التي تروع الآمنين.

كما أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، دعمه ومساندته لحرب الدولة ضد الإرهاب وقوى الشر، موضحًا أنه منذ فترة طويلة وأبطال القوات المسلحة وقوات الشرطة يقاتلون خفافيش الظلام الذي يتسترون بستار الدين ويحلون لأنفسهم قتل الأبرياء من العسكريين والمدنيين.

وأكد المرصد أن القوات البواسل يقودون حربًا على الجبهات المختلفة ضد هذه الجماعات المنحرفة "جماعات القتل باسم الدين" بكل شجاعة وبسالة، مقدمون أرواحهم في سبيل الله، وفي سبيل الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه وحفظ أمنه وترابه، وفي سبيل حماية الشعب ومؤسساته، وشعارهم "إما النصر وإما الشهادة".

ومن جانبه، قال الدكتور كمال بريقع، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، إن القوات المسلحة تخوض حربًا شرسة ضد خفافيش الظلام ومن يتسترون تحت الستار الديني، منذ فترة طويل، في الوقت الذي تدفع فيه العديد من الدول ثمنًا باهظًا للإهاب، من تدمير مدنهم والبنية التحتية الخاصة بهم.

وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن مرصد الأزهر يقوم بدور كبير في تفكيك الفكر المتطرف والرد عليه، موضحًا أن الشبوهات عند الجماعات المتطرفة سواء المرتبطة بـ"قضية الخلافة- الحاكمية- التكفير- الولاء- البغاء- السبي"، أو كل القضايا والشبوهات التي يستند عليها فكرهم الإيدلوجي، تم الرد عليها من قبل المرصد بعدة لغات.

وأكد أن مرصد الأزهر كان له دور كبير في تحصين الشباب، وحمايتهم من الانضمام للجماعات المتطرفة، في كثير من الدول حول العالم، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يسعى بكل جهد للوصول إلى الشباب بكافة الطرق، جناح الأزهر في معرض الكتاب العام الجاري، دليل على ذلك، إضافة إلى ورش العمل التي نظمها الأزهر مع جهات مختلفة مثل مجلس الكنائس العالمي.

وأشار إلى أن هناك حملة يقوم بها المرصد، تسمى "طرق الأبواب"، وتستهدف التوجه إلى الشباب في الجامعات وغيرها من الأماكن، موضحًا أن الحملة ليست مخصصة لإلقاء ندوات تثقيفية فقط، بل تفتح باب الحوار للشباب والإجابة على كل تسأولاتهم.

وأوضح أن مرصد الأزهر في صدد تجهيز كتاب يضم كافة تسأولات الشباب التي تم تجميعها في المناسبات المختلفة.

وعلى صعيد وزارة الأوقاف، فقد أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، دعمه الكامل للعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب، مؤكدًا للقوات المسلحة أن الشعب المصري يساندهم حربهم ضد الإرهاب، مطالبًا إياهم بالمتابعة في تطهير أرض مصر.

ولم يكن دعم وزير الأوقاف اليوم لجهود القوات المسلحة في حربها على الإرهاب، الأول من نوعه، فقد أشاد الدكتور مختار جمعة، أمس الخميس، في ختام دورة الأمن القومى وحروب الجيل الرابع لأئمة وزارة الأوقاف المتميزين، بوطنية كافة جنود القوات المسلحة، قائلًا: "مصر لا يوجد على أرضها جندى أجير، كلهم مصريين يدافعون عن أرضهم وأعراضهم، آباء وأبناء وإخوة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: السيسي يدعم قطاع الصناعة باعتباره قطار التنمية للاقتصاد الوطني