الإعلامية الكويتية نرمين الحوطي لـ"أهل مصر": "الماثونية" موجودة في كل أرجاء الوطن العربي.. الخليج تأثر بتجربة أشرف عبد الباقي المسرحية.. وتمنيت الحصول على الجنسية المصرية

قررت في عام 2015 ترك كل الكراسي لأنها تحب أن تكون حرة لقلمها وفكرها، وترى أنها من تصنع الكرسي وليس الكرسي من يصنعها، إنها الدكتورة "نرمين الحوطي" الكاتبة والأدبية والإعلامية، ورئيس قسم النقد والأدب المسرحي للمعهد العالي للفنون المسرحية بـ"دولة لكويت"، وعضوة في جمعية الصحفيين وعضوة في رابطة اتحاد الأدب، وكان لنا معها هذا الحوار:

هل الكرسي أو المنصب أبعدك عن الأسرة؟

بالتأكيد مع العلم أن أهلي هم سر دعمى ونجاحي لكني كنت أود العيش مع أهلي في صحتهم وليس في مرضهم كما أن دائمًا ما يتردد في ذهنى دعوة "أمى" لي: "روحي وأنا قلبي راضي عنك"، كانت أسعد كلمة اسمعها من والدتي افتقدت أيضًا أختى.

أيهما شغلك أكثر الجانب الأدبي أم الصحفي؟

الاثنين معًا ولكن الصحافة أكثر، فهي تعد أبني الذي أعشقه عالم أشعر به بكتابة كل ما أريد والتعبير عن كل ما أود.

من دعمك للدخول في عالم الصحافة؟

والدتى وكما يقال "ابن الوز عوام"، والدتى كانت صحفية فسرت على نفس نمطها وتعد والدتي أول دكتورة كويتية في معهد الفنون المسرحيه قسم النقد والأدب المسرحي، ومن ثما استطاعت تكوين شخصية "نرمين" والوعى بكلمة مسرح وأدب وكيفية التعامل مع الطلبة، ولكن هناك من استطاع استكمال مسيرة الأم، والدتي وأعتز وأتشرف بها وهي الدكتورة "نهاد صليحة" والتي أهديت جائزة الدولة التشجعية التى كنت من لجنة حكامها ولكن والدتى لم تستطيع إستلامها وكان من المفترض ان تتسلمها من سمو أمير البلاد ولكن لا تستطع نظرًا لوجودها بالمستشفى وهذه الجائزة كانت من أمير البلاد لوالدتى ولكن السفير المصري هو من استلم شهادة التكريم لوالدتى الدكتورة "نهاد صليحة" التى استطاعت ان تتبانى بتوجهاتها.

كيف أثرت خليفتك كأستاذة في المسرح في عملك الصحفي؟

أتت إليّ الفرص بفضل الله، لم تأتي لأحد لأنني كنت أذهب مع والدتي إلى المسرح وهناك "عتاولة" المسرح مثل أحمد عثمان، ورحمه الله، أحمد عبد الحميد، وأبو ضحكة جنان"سناء شافع"، فتربعت في عرشهم وأحضانهم ولم أنس "ذكى طليمات"، وسعيد خطاب".

لماذا تعتبري الصحافة بمثابة ابنك؟

لأن الصحافة النظيفة تغير وتستطيع التغيير، فهي لبناء الوطن وليس الهدم، والمسرح والسياسة وجهان لعملة واحدة، والصحافة هي مرآة عاكسة، ويقال أعطني مسرحًا أعطيك حضارة، والحضارة هي السياسة.

حديثنا عن التغذية الثقافية التي اكتسبتيها؟

للأسف الشعوب حاليًا افتقدت الثقافة ولا نستطيع تدعيمها لأن هناك غزو فكري وثقافي لأننا أصبحنا نملك الآن الشخصنة والذاتية، وكل من لا يفهم يستطيع الغناء والثقافة والإعلام، حاليًا أصبحت عبارة عن كشف جسد وتغير وجه في دول العالم كلها.

هل أزمتنا الثقافية في الوطن العربي اختلفت عما قبل؟

بالتأكيد، لأن في الستينات عند إنشاء المسرح وكان من يعلمنا أستاذنا "ذكى طليمات" كان هناك مسرح، مقارنة بالوضع الحالي، أين الثقافة حاليًا، فلننظر إلى دور النشر موخرًا كل من يريد كتابة رواية تنشر له مقارنة بالزمن الماضي، وأصبحت دور النشر الصحفية حاليًا لا نعلم مصدر تمويلها، وشباب صغير استطاع نشر رويات وهم غير مثقفين.

هل دول الخليج تدعم الكتاب ماليًا؟

نراعي أن دور النشر الكبار ليس لهم سيطرة الآن والشركات التي لا نعلم من هم أصحابها هم المتربعين على عرش النشر، فالثقافة والفنون بشكل عام أكبر خطر للتمويل والغزو الفكري.

ما هي أكثر الثقافات التي توغلت في الشعوب الآن؟

كل الثقافات بلا ستثناء من شيعة وإيران ولكن الكثير "صهيونية" توغلت بطريقة ثقافية عن طريق "الماثونية" التي لا تتدخل في الدين نهائيًا بالرجوع إلى غزواتهم من خلال "التاتوه على الشباب" وسياستهم ولغتهم والإدمان.

هل "الماثونية" موجودة في الكويت؟

موجودة في كل أرجاء الوطن العربي، وخاصة من خلال "الفيديو كليبات" والفيديو كليبات التي تنتجها مصر متغلغلة في دول الخليج، الفيديو كليبات منتشرة ولكن بالتركيز في الرموز لابد من ظهور علامات "الماثونية" حتى يتم تمويلها من قبل الشركات، فقد استطاعت فيديو كليبات مصر، أن تغزو الخليج وخاصة المغرب العربي خاصة وأن مصر قلب الوطن العربي، وأن اللهجة المصرية سهلة، ففي المغرب أنسى أنني كويتية وأتواصل معهم باللهجة المصرية لأن مصر محببة في المغرب.

كيف ترى الحركة المسرحية في مصر؟

حقيقة ورش أستاذ "خالد جلال" وأستاذ "أشرف عبد الباقي" الذين أتوجه بالشكر لهم من أعماق قلبي فقد استطاعا إخراج كبت الشباب ولكن بتنظيم وليس مجرد "سبهللة".

هل تعتبري أشرف عبد الباقي صوّر الحركة المسرحية في الوطن العربي؟

بكل تأكيد وفكرته ناجحة لأنه استطاع إخراج طاقة الشباب بمنظومة صحيحية، ولا يعد نزول الممثليين من المسرح للجمهور فكرة ساقطة، لأن كل زمن له عوامله وتأثراته.

هل إنعكست تجربة "مسرح مصر" في دول الخليج؟

بالتأكيد وأصبح لأشرف جمهوره الخاص في الخليج وتم التأثير بتجربة أشرف عبد الباقي في الكويت، من خلال إخراج الطاقة عند الشباب ونملك مسرح الشباب ومهرجان الإكاديمية للشباب.

ما تعليقك علي حركة الترجمات الحالية؟

للأسف أصبحت غير موجودة الآن فقد كنا نملك في دولة "الكويت" أقوى ترجمات في المسرح العالمي، وللأسف المسرح العالمي الآن توقف ولم يعد هناك ترجمات.

تعليقك على قرارات النائبة "صفاء الهاشيمي" ضد المصريين؟

ذكرت مسبقًا أن صفاء الهاشمي، لا تمثل الكويت، وهذا قرار شخصي والدليل علي ذلك سياسة وزارة الصحة لأن هناك أمراض خطيرة أمثال "الكانسر" عند الأطفال، فهناك أشياء مقننة لإناس زائرين غير معروفين، لأن هناك عمليات ترهق الأطباء وصفاء تكلمت بإسلوب غير مقبول فعليها أن تأتى بورقه كمواطنة كويتية موقعة باسم الشعب الكويتي على ما تقوله، لكن كقرارات سيادية كوزير بفضل الله وزيرنا شيخ باسل فهناك قوانين للبلد وتقنين للشركات، لكن صفاء دائمًا طرحها السياسي غير مقبول للناس.

هل شعرت والدتك بغربتها في دولة "الكويت" لكونها تحمل الجنسية المصرية؟

إطلاقًا، لم تشعر بذلك، إنها تم ظلمها في دولة الكويت وهذا ليس مدح في الكويت فتربة الكويت وأرضها رغم الزوبعات التي تحدث متعلقة بأشياء معينة فلكل بيت كويتي أم مصرية أو زوج أخت مصري أو عراقي أو غيرهم، فالتربة الكويتية بفضل الله أنسابها متعددة لذلك لا نستطيع كمواطنين كويتين أن نظلم أولاد أخواتنا المصريين.

هل المشاكل التي تحدث للمصريين في الكويت تحدث مع جنسيات أخرى؟

هذه ليست مشاكل بل يتم تضخيمها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع "توتير"، وهناك العديد من المشاكل تحدث مع جنسيات أخرى لكن المصريين نسبتهم أكبر في دولة الكويت ونستطيع تسميتها بمشاكل عادية تحدث مع كل الجنسيات، ولكن تضخم في مصر فقد ولا أتدخل في أسلوب صفاء الهاشمي، الخاص بها ضد المصريين.

هل فكرتى بأخذ الجنسية المصرية؟

بالطبع ولكن للأسف القانون الكويتي لا يسمح بإذدواجية الجنسية ولكني تمنيت آخذها لأن والدتي كانت مصرية فلكل جنسية قيمة وقيمة الجنسية متعلقة بالبلد، ولكني أنا من الناس الداعمة لعدم إذدواجية الجنسية وأتمنى من "صفاء الهاشمي" أن تطرح مثل ذلك.

حدثينا عن الأدب بشكل خاص في دولة الكويت والخليج بشكل عام؟

هناك قصور في الأدب والسبب في ذلك الشركات الخاصة التي لا نعلم من يتم تمويلها مثل القنوات الخاصة التي أغلقت مؤخرًا وأدركنا أنها تمويل وغسيل أموال، وغدًا ستأتي الأيام وسيتم إغلاق هذه الشركات لأنها هدمت بشكل كبير

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مدبولى يدعو رجال الصناعة إلى تعميق الصناعة في مصر.. ويؤكد: "شاغل الحكومة الأول"