هي متفردة في تصميم الحلي، حتى عندما أقامت معرضها الأول كان أيضًا متفردًا ولافًتا للانتباه " كادن جوتا " فتُشير فنانة الحُلي " سلمى الفارسي" إلى أنها " كلمة نوبية تعني " قصاقيص "، وأخذت الاسم من النوبة لما لها من جذور عائلية بها.
قالت " سلمى": "كان لولدي تأثير كبير في تكوين شخصيتي الفنية، فلديهما حب للفن بالفطرة، فمنذ الصغر وأنا أقوم بعمل قطع من الحلي بالتلضيم والسلك، كما كان لهما دور في توجيهي لالتحاق بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية".
وأضافت:" يرجع الفضل أيضا لـدكتور أحمد بدوي رحمه الله، أستاذ تصميم الحلي بكلية الفنون التطبيقية، الذي رشحني لمنحة دراسة الحلي بالجامعة الامريكية، تعلمت منها كل الأساسيات الخاصة بتصميم وتكنولوجيا الحلي، وكان ممن درسوا لي بهذه الدورة دكتور أحمد بدوي، والمصممة سوزان المصري وإحسان ندي، ودكتور عبد العال محمد ونخبة من المصممين الإيطالين ".
وتكمل "سلمى":" في البداية عملت كمصمم حر نفذت بعض الحلي لبازرات القرية الفرعونية، ثم التحقت بإحدي شركات الذهب والمجوهرات بمصر، والتي أصفها بانها بيئة مناسبة لقتل الإبداع لدي المصممين، فأصحاب هذه الشركات لا يهتمون بالتصميم،فهم فقط يشترون كتالوجات من الخارج وينفذون ما بها "
وتستطرد: " تركت العمل بشركات الذهب، وعملت مدرب في تصميم الحلي بمركز تكنولوجيا التصميم بوزارة الصناعة، وحصلت علي منح HRD في تقيم وتصنيف الألماس، وهي شهادة عالمية معتمدة، وغيرها من الدورات التدريبية، التي أثقلت خبرتي بالمجال.
وعن أفكارها تقول " أنا استوحي أفكاري من كل شيئ حولي، فأنقل عن الواقع والطبيعة، وعلي المصمم أن يكون علي دراية بكل ما يتعلق بالحلي من أزاياء وموضة وقصات الشعر، كما أني أفضل أن أستخدم كل الخامات في تصنيع أعمالي، فمع المعادن المختلفة أستخدم القماش والخشب، بالإضافة غلي أني أنفذ ما أراه مناسبا وأرفض تماما التدخل من العميل في التصميم، فأحيانا يطلب مني بعض العملاء تعديلات علي التصميم فأرفض ذلك، ولكن من الممكن أن أضع بدائل يختار منها، فالتصميم وظيفة المصمم وليس وظيفة المتلقي حتي يعدل فيه".
وعن نظرتها في ميول المراة المصرية، تقول:"المرأة المصرية تحب البهرجة وتحب أن تلفت إليها الأنظار، هي دائمًا تسعى إلى التقليد والموضة، وأرى ن هناك تغير في ذوق المرأة فكانت الفتاة لا ترتدي قطعة ترتديها أصحابها، الآن هي تبحث عما لدى أصحابها وترتديها".