اعلان

من هو القائد الإسلامي الذي قتل أسد ضخم في معركة القادسية؟

يحمل التاريخ الإسلامي بين سطوره كثير من القصص والبطولات التي لابد وأن نربي عليها الأجيال الجديدة لتكون القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يحتذون به خلال حياتهم، وفي السطور التالية نستعرض واحدة من القصص البطولية العظيمة لفارس عربي استطاع -ضمن بطولاته- أن ينتصر على أسد كان وسيلة لترهيب المسلمين في معركة هامة.

-هاشم بن عتبة بن أبي وقاص

هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، هو بطل همام وشجاع من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم يوم فتح مكة وحسن إسلامه وانقلب من عدو لله ورسوله إلى ولي حميم.

كان هاشم من الأبطال المعدودين، ومن شجاعته وهمته في الحرب كان يلقب بالمقال أي السريع إلى العدو، لأنه كان يسارع في مباغتة الأعداء ولا يدخر مجهودً في سبيل الله.

-هاشم والأسد

خرج الصحابى الجليل مع عمه سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الإسلامي في بلاد الفرس لفتحها، وهناك أبلى هاشم بلًاء حسنًا، وكان من أكثر من اتصفوا بالبسالة ويضرب به المثل في الإقدام والقلب القوي في وجه العدو، فلا يردعه شئ لنصر الإسلام والمسلمين في أي مكان.

وفي مظلم ساباط وهو مكان بالعراق بعد بلدة نهر شير التي فتحها المسلمون، تجمعت كتائب كثيرة لكسرى حاكم الفرس، وكانوا يسمونها بوران، ويقسمون كل يوم أن لا يزول ملك فارس ما عاشوا، وأعدوا أسدا كبيرًا يقال له المقرط ليقف في طريق المسلمين ليخيفهم، تم تدريبه على القتال وزاد حجمه ليكون مثل الفيل القصير، وظنوا أن المجاهدين في سبيل الله الذين يحبون الموت ويؤثرونه على الحياة مثلهم سيخافون ويفرون من أسد مهما بلغ حجمه أو قوته.

وحين تقدم المسلمون نحو جيش كسرى أطلقوا الأسد للترهيب وإخافة الجيش الإسلامي في وجوههم، وكان هاشم في مقدمة جيش المسلمين الذين وقفوا أمام الأسد لا يعرفون كيف يتعاملون معه لأن المفاجأة كانت من نصيبهم، فتقدم هاشم بسرعة إلى الأسد وطعنه عدة طعنات بسيفه فقتله، والفرس ينظرون له في دهشة بعدما كانوا يسخرون من توقف المسلمين بسبب ظهور الأسد الضخم في المواجهة، فكبر المسلمون تكبيرة أفزعت قلوب الفرس.

-قبلة على رأس هاشم

واستمر هاشم في تقدمه وسرعته ومن خلفه الجنود المسلمين، وقد زادهم شجاعة وإقدام هاشم قوة وحماسه، وكانت معركة القادسية التي هزت عرش الفرس.

وفي هذا اليوم قبل سعد بن أبي وقاص رأس هاشم ابن أخيه تكريمًا له، وقبل هاشم قدم سعد إجلالًا واحتراما له، ولقب سيف هاشم من ذلك اليوم بلقب المنن، وهو اللقب الذي حمله على صفحات التاريخ وخلده المؤرخون بحروف من ذهب بين القصص التي رويت عن هذا البطل المغوار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً