قالت زعيمة الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية تشو مي ايه اليوم، الإثنين، إن القمة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون من شأنها أن تخدم كخطوة أولى مهمة تجاه نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقالت الوكالة، إن الزعيم الكوري الشمالي كان قد دعا من خلال شقيقته والمبعوث الخاص كيم يو جونج، مون لزيارة الشمال، على أن تكون هذه القمة حال انعقادها هي الثالثة من نوعها بين الكوريتين، وبدوره، أعرب مون عن أمله في أن تتوفر الظروف المواتية حتى يمكن تحقيق الزيارة المقترحة، داعيا أيضا الشمال إلى المضي قدما لإشراك الولايات المتحدة في المحادثات.
وينظر للرد على أنه ينبغي أولا حدوث تقدم في الجهود لحل الأزمة النووية الكورية الشمالية مثل المباحثات بين الولايات المتحدة والشمال قبل انعقاد القمة بين الكوريتين.
ورحبت تشو مي ايه، زعيمة الحزب الحاكم بالمقترح الكوري الشمالي، قائلة خلال اجتماع لقيادات الحزب، إنه في حال أقيمت القمة بين شطري كوريا، فإن من شأنها أن تكون نقطة انطلاق ذات مغزى تجاه نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية، وأعربت عن أملها في استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة والشمال.
وأكدت تشو ضرورة أن تعمل حكومة سول على إقناع حلفائها بتحقيق قمة مع الشمال، وأنه على الرغم من أنه قد تكون هناك خلافات واهتمامات في الداخل والخارج، إلا أنه من الواضح أن السلام ينبع من الحوار ومن المستحيل معارضة الحوار إذا كنا نريد السلام، إلا أن الأحزاب المحافظة أعربت عن معارضتها للقمة ما لم يتم الاتفاق على نزع السلاح النووي.
وقال تشانج جي وون، المتحدث باسم حزب الحرية الليبرالي المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية، إن مون اجتمع أربع مرات مع شقيقة زعيم كوريا الشمالية خلال إقامتها التي استمرت ثلاثة أيام في كوريا الجنوبية، ولكنه فشل في طرح قضية نزع السلاح النووي.
وأضاف تشانج: "نحذر مجددا أن زيارة الرئيس إلى كوريا الشمالية، ما لم تكن قائمة على نزع السلاح النووي، لن تكون سوى وفد تهنئة يحتفل بالتطور النووي في الشمال وستكون بمثابة عمل يستفيد منه العدو بالوضع الحالي".