"خلود" بنت بـ100 راجل.. تحدت البطالة والفقر بالمشغولات اليدوية (فيديو)

"الطريق صعب وليس مستحيلا يحتاج إلى طاقة إيجابية وإرادة قوية، وظائف الحكومة شبه مستحيلة والقطاع الخاص يحتاج خبرات تتطلب أموال باهظة".. بهذه الكلمات بدأت خلود محمد صبري، خريجة كلية فنون جميلة، تروي تجربتها بعد التخرج بكل حماس وأمل في المستقبل وتعطي أمل لكل شاب أن يصنع مستقبله بنفسه.

خلود كانت تدرس في كلية الفنون الجميلة قسم ديكور، بعد التخرج من الطبيعي أن فرص العمل في المنشآت الحكومية بسيط، ولكي تحصل على وظيفة في القطاع الخاص يجب أن تكون السيرة الذاتية التي سوف تقدمها ممتلئة بالخبرات التي تحتاج إلى دورات مكثفة بأموال باهظة، ولذلك كان أمامها طريق وحيد هو أن تستخدم ما تعلمته في الكلية في حياتها اليومية لكل تصنع مستقبلها بنفسها من خلال عمل مشروع ديكور المشغولات اليدوية باستخدام الأدوات البسيطة.

بدأت خلود تستخدم الخشب في تزيين المنازل، حيث أنها قامت بتصميم بعض المشغولات تتضمن البراويز الخشبية بطريقة تربط بين العصر الحديث والقديم، والرسم على الأطباق لتحويلها من أدوات تقديم الأطعمة إلى ادوات للديكور، بنرورات من الزجاج، إكسسوارات فرعونية، أباجورات بتراث الفرعوني الحديث، بالإضافة إلى محافظ جلدية.

البداية كانت صعبة لعدم توفر الأموال لديها لشراء الخامات ولكن كانت لوالدتها فضل كبير في نجاحها من خلال الدخول معها كشريك في المشروع حتى لا تشعرها بالعجز وأن تحفزها علي الإصرار للوصول إلى هدفها، وبدأت في عمل المشغولات وتسوقها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حتى أصبحت تنافس اكبر مصممي المشغولات اليدوية في محافظة البحيرة من خلال المعارض التي تقام في المنشآت الحكومية أو غيرها.

ووجهت خلود رسالة إلى الشباب مفادها: "اوعى ترسم قيود لنفسك بحجه الوظيفة الحكومية أو شروط الالتحاق بالوظيفة في القطاع الخاص، وابدأ إرسم بموهبتك أو المجال اللي أنت حابب تكمل فيه طريقك، البداية هتكون صعبة بس كدا كدا هتوصل لهدفك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً