مثل اليوم الإثنين أمام محكمة الجنايات الخاصة بباريس نعمان مزيش الذي تعتبره أجهزة الإستخبارات الغربية من العناصر التاريخية في تنظيم القاعدة ، وذلك في اتهامات بالانتماء لمجموعة ارهابية.
ويواجه مزيش (47 عاما) ، وهو فرنسي من أصل جزائري ، عقوبة السجن قد تصل الى 20 عاما بعد أن أخذ عليه السفر الى أفغانستان لمبايعة تنظيم القاعدة والإنضمام اليه.
وتشير التحريات ، بحسب مصادر مطلعة، إلى تلقي مزيش - الذي ينفي الاتهامات الموجهة اليه - تدريبا عسكريا ومشاركته في معارك قبل التحاقه بوحدة مهمتها شن هجمات في أوروبا.
وولد نعمان مزيش عام 1970 بباريس ونشأ في قسنطينة بالجزائر قبل أن يسافر الى هامبورج حيث قضى معظم حياته باستثناء زيارة قام بها الى فرنسا عام 1992 لاستخراج بطاقة هوية فرنسية.
وفي المانيا ، إعتاد التردد على مسجد "القدس" الذي كان يذهب اليه أيضا أعضاء خلية "هامبورج"، بينهم المدعو محمد عطا المتورط في اعتداءات 11 سبتمبر بالولايات المتحدة.
وقبل هذه الهجمات بقليل ، تزوج ابنه خطيب الجامع محمد الفزازي الذي اعتقل في المغرب لدوره في اعتداءات الدار البيضاء في 2003 التي أوقعت 45 قتيلا.
وفي شهادته أمام المحكمة اليوم ، قال شرطي بالإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية بفرنسا إن هذا الزواج على الأرجح أتاح لمزيش الإنضمام سريعا لصفوف القاعدة.
يذكر أن نعمان مزيش أودع السجن في فرنسا، ووجهت إليه التهمة رسميا، وذلك بعد أن قامت السلطات الباكستانية بترحيله وتسليمه إلى نظيرتها الفرنسية في عام 2013.