شهدت محافظة بني سويف، فى الفترة الأخيرة إعلان العديد من المبادرات والفاعليات التى تستهدف تيسير الزواج، والقضاء على العادات والتقاليد التى تسببت فى توقف المئات من حالات الزواج، بسبب الحالة الإقتصادية لأسرتي العريس والعروس، ما أدى لإنتشار ظاهرة "العنوسة" وإحجام عشات الشباب عن الزواج لعدم قدرتهم على الوفاء بمتطلباته.
مبادرات "تيسير الزواج" لأقت قبولًا ملحوظًا بالمحافظة، خاصة بالقري التى أصبحت تتطبق تلك المبادرات، فيما بين أسرتي العروسين، سعيًا منهم لإكمال الزيجة، ورصدت "أهل مصر" إلتزام العشرات من الأسر ببنود وثيقة المبادرات، التى أعلنت فى مؤتمرات عامة، بداية من قري "العواونة وبراوة" بمركز و"ميدوم وصفط النور" بمركز الواسطي و"سدس وقمبش" بمركز ببا.
وفى هذا السياق يقول جلال ربيع، مؤسس حملات تيسير الزواج بالمحافظة، إنه فى ظل الإرتفاع المتواصل لأسعار الذهب والأجهزة ومستلزمات الزواج، ما أدى لإنتشار ظاهرة"العنوسة" وتأخر زواج الشباب وإحجام بعضهم عن الزواج، لعدم قدرتهم تلبية إحتياجاته من "شبكة وموبيليا وحفل زفاف وهدايا"، الأمر الذى منع عدد كبير من الشباب من "إكمال نص دينهم".
وتابع: لهذه الأسباب وغيرها أصبح أمر الزواج ليس سهل المنال، بل أنه يكتسب يوما بعد الآخر عقبات جديدة، يضعها أمام الراغب فى تحقيقه، حتى بات إنجاز الأمر "لمن استطاع إليه سبيلا"، الأمر الذى دفع عائلات القري لتدشين المبادرات والإعلان عن وثيقة تتضمن بنودًا تلتزم بها جميع العائلات ويعاقب مخالفو الوثيقة بغرامات مالية تم الإتفاق عليها.
وأضاف "جلال" أن جميع مبادرات أعلنت عن وثائق التى يلتزم بعا العائلات، وأستهدفت جميعها مبدأ "تيسير أمور الزواج" والحد من المطالب المبالغ فيها، لافتًا إلى أن الوثيقة النهائية تنظم عملية الزواج، بداية من قرأة الفاتحة وحتى حفل الزفاف، لحالات الزواج التى تتم بين شباب وفتايات قري المحافظة.
وأضاف، أن الوثيقة مكونة من 9 بنود، تبدأ بقرأة الفاتحة التى يقتصر حضورها على أهل العروسين فقط، دون وجود أى نوع من المشروبات أو الحلويات «الساقع والجاتوه» وأن تكون المصروفات فى أضيق الحدود.
وتابع: كما تشمل الوثيقة مشتملات الجهاز ويكون من غرفة نوم كاملة بالتنجيد وغرفة جلوس وأخرى للأطفال، كما ألغت الوثيقة شراء العريس لـ«النيش» وأعفت أسرة العروس من شراء مستلزمات ومشتملات النيش، وحددت الوثيقة متطلبات العروس من أدوات كهربائية ومنزلية وملابس ومفروشات، بحد أقصي 40 ألف جنيه.
وواصل مؤسس حملات تيسير الزواج بالمحافظة: وألغت الوثيقة "الهدايا والواجبات" المتبادلة بين الطرفين سواء خلال فترة الخطوبة أو بعد الزواج، كما ألغت الوثيقة شراء أو تصنيع "الكحك والبسكويت" وإلغاء "الحنة" وإقتصار الزفاف على "دى جي" واحد يوم الفرح فقط، أو منعه إن أمكن حسب إتفاق أسرتى العروسين، وكذلك المؤخر حسب الإتفاق، ويدون بقسيمة الزواج، مع منع إيصالات الأمانة، التى كان يوقعها العريس أو ضامنه.
وأشار "جلال "إلى أن الوثيقة حذرت من إستخدام الدراجات البخارية "الموتوسيكلات" فى زفاف العروسين، وحددت ألف جنيه عن الدراجة البخارية للمخالف، يلتزم بها كبير عائلة العروسين، وإقتصار سيارات الزفاف على سيارتين فقط، واحدة للعروسين والثانية لبعض أقاربهما لمرافقتهم خلال خروج العروسة من الكوافير والعودة للقرية، ومنعت الوثيقة إطلاق النار نهائيًا خلال مراحل أى زيجة، وحددت غرامات مالية لمن يخالف تطبيقها.