أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الأم هي الأولى برعاية الأطفال، ويعقبها الأب، نظرًا لأنهم أقدر على تحمل مسئولية أطفالهم عن غيرهم، ويملكون وازع داخلي للتربية على أحسن حال.
وأضاف "حمروش" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أنه في حالة خروج الأم عن الأسرة، سواء لوجود خلاف عائلي أو غيره من الأسباب التي دفعت الزوجين للانفصال، فإنه من الأصح أن يحصل الأب على أطفاله بهدف رعايتهم، معلنًا تأييده لمقترح نقل حضانة الطفل للأب، الذي وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب عليه، بعد أن اقترح الدكتور سمير رشاد، تعديل بعض أحكام قانون الأحوال الشخصية.
وأكد أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن إعطاء الأب حضانة الأطفال في حالة تيقن القاضي أن في ذلك مصلحة للطفل أو الطفلة، يمنع تشتت الأطفال بين الأقارب، ويحافظ على ما تبقى من الأسرة، مشيرًا إلى أنه بعد بلوغ السن سيعود الطفل بشكل تلقائي إلى الأب.
وأوضح أنه لم يدرس مقترح القانون من الجانب الديني بدقة، متابعًا: "أنا أرى من منظور عقلاني أن الأم أولًا في رعاية أطفالها، وإن لم يكن للأم فهو للأب".
وكانت قد أعلنت لجنة الشكاوى والاقتراحات بمجلس النواب، برئاسة همام العادلي، أمس الاثنين، على الاقتراح الذي قدمه النائب الدكتور سمير أبو طالب، لتعديل جزء من أحكام قانون الأحوال الشخصية، رقم 25 لسنه 1929، المعدل بالقانون رقم 100 لسنه 1985، والذي يسمح للمحكمة نقل حضانة الطفل إلى الأب.
وقررت اللجنة إحالة الاقتراح إلى لجنة مشتركة "لجنة الشئون الدينية والأوقاف- مكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية"، لمناقشته بشكل تفصيلة، بعد موافقتها على الاقتراح بشكل مبدئي، حيث يضيف الاقتراح بقانون فقرة إلى المادة 20، تنص على: "يجوز للقاضى متى تيقن له أن من مصلحة الصغير أو الصغيرة أن يكون فى حضانة الأب ألا يلتزم بالترتيب الوارد بالفقرة 6 من المادة 20 وأن يقضى بنقل الحضانة إلى الأب".