اعلان

المؤسسات الدينية تشارك في محاربة الإرهاب.. جامعة الأزهر تطلق مؤتمر "مكافحة الفساد".. ومجمع البحوث ينشر واعظ للتعريف بـ"سيناء 2018".. والأوقاف تمنح الأئمة فرصة ماجستير لتوسعة مداركهم

لحظة اقتراب العقارب من تمام التاسعة والنصف في صباح التاسع من فبراير الجاري، خرج المتحدث العسكرى العقيد تامر الرفاعى، يزف فرحة طالما انتظرها كل مسلم ومسيحي، بكافة بقاع الجمهورية، إنها العملية "سيناء 2018"، التي شنتها القوات المسلحة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاقتلاع الإرهاب من جذوه، مستهدفة تطهير "شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوث غرب وادي النيل وغيرها من المناطق".. توالت البيانات على مدار 5 أيام، والقوات المسلحة والشرطة تواصل هجماتها الشرسة ضد الإرهاب الغاشم، بينما يؤدي الأزهر الشريف بكافة مؤسساته دورًا دعويًا يساند في دحر الإرهاب والفساد.

لم يقف الأزهر بمختلف مؤسساته من مجمع البحوث الإسلامية وجامعة وغيرها من الجهات، رهن البيانات التي تدعم عمل الجنود في سبيل تطهير مصر وحماية شعبها من خطر الإرهاب الذي لا يعرف إلا القتل والانتقام، بل اتخذ من مؤسساته منبرًا لتنظيم المؤتمرات الذي تصف الخراب الذي حل بمصر من الأفكار المتطرفة والفساد وطرق النجاة، مثلما فعلت جامعة الأزهر، صباح اليوم، في مؤتمرها الأول حول "مكافحة الفساد"،

لم تمر أكثر من 4 ساعات على مؤتمر جامعة الأزهر "مكافحة الفساد"، إلا وأعلن "مجمع البحوث الإسلامية" عن انتشار الواعظ بكافة محافطات الجمهورية لتوعية المصريين بجهود الدولة في محاربة الإرهاب.

- مؤتمر "مكافحة الفساد" بجامعة الأزهر:

بعد ما يقرب الساعتين من نشر القوات المسلحة بيانها السابع، الذي تضمن نجاح القوات الجنود البواسل في حربها على الإرهاب، من خلال استهداف وتدمير (11) هدفًا بعد توافر معلومات استخباراتية مدققة تفيد استخدامها في إيواء العناصر الإرهابية والهروب من القوات القائمة بالمداهمة، والقبض على عدد ( 153 ) فردًا من المطلوبين جنائيًا والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وغيرها من الخطوات الناجحة، انطلق مؤتمر "مكافحة الفساد" في جامعة الأزهر الشريف، بحضور مفتي الديار، وعدد من قيادات الجامعة، في مقدمتهم اللواء محمود سامي وكيل هيئة الرقابة الإدارية بجامعة الأزهر.

وأكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، في كلمته بمؤتمر "مكافحة الفساد"، أن الرسول (ﷺ) قال: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي"، مشيرًا إلى أن التمسك بالقرآن وسنة الرسول هما النجاة من الفساد، متابعًا: "الرسول قال إنه أنه سيحدث بعد زمان فتن وكل واحدة منها كالليل المظلم، والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله هو النجاة من تلك الفتن"، متمنيًا خروج توصيات عن المؤتمر يمكن تنفيذها على أرض الواقع، وحماية مصر من الإرهاب والفتن.

- وعاظ للتعريف بعملية "سيناء 2018":

في عصر اليوم، شارك مجمع البحوث، برئاسة الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في مكافحة الفكر المتطرف، معلنًا عن انضمامه في محارب الإرهاب والفساد، من خلال وضع خطة انتشار لوعاظ الأزهر الشريف في جميع المحافظات والمدن والقرى والنجوع والمناطق الحدودية لنشر الوعي وتعريف جميع المواطنين بالجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمن الوطن والمواطنين ويهدد مستقبل الشباب.

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن خطة نشر الواعظ، تأتي في وقت ملئ بالتحديات، حيث يعمل أعداء الوطن والخونة في الداخل والخارج على ضرب الاستقرار والتنمية من خلال زعزعة أمن الوطن مما يستوجب وعي ودعم جميع المصريين للقيادة والقوات المسلحة وقوات الشرطة في المجابهة الشاملة للإرهاب، مشيرًا إلى أن الخطة التوعوية التي يقوم بها وعاظ الأزهر الشريف تستهدف حثّ أبناء الشعب المصري العظيم في جميع أنحاء الجمهورية على التعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون وعدم التستر على العناصر الإجرامية.

- منح ماجستير للقضاء على التشدد في الفتوى وخلق الإمام العالم والمثقف:

الأزهر الشريف، لم يقف بمفرده ساندًا لعملية "سيناء 2018"، فـ"وزارة الأوقاف" كان لها دورًا في الدعم، لكنه طويل المدى، وكشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عنه في صباح الاثنين الماضي، بمنح فرص ماجستير من معهد الدراسات الإسلامية إلى 100 إمام، للارتقاء بمستواهم العلمي، ودفعهم نحو التحدث في الأمور الدين والحكم على ما هو جديد، بشكل صحيح لا يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، ولا يتشدد كما تفعل الجماعات المتطرف، وتحويل الإمام من الواعظ إلى العالم والمثقف والمدرك لقضايا العصر.

- البيان الخامس للقوات المسلحة:

وبينما كان يؤكد الوزير على أن منحة الماجستير للعلم وليست للمنافسة على التفوق، كانت القوات المسلحة تعلن حصاد عملية "سيناء 2018" في يومها الخامس: "قيام القوات الجوية برصد وتدمير عدد (60 ) هدف للعناصر الارهابية بعد توافر معلومات استخباراتية حول هذه الأهداف".

وتابعت القوات المسلحة خلال بيانها الخامس: "تم القبض علي عدد ( 92 ) من المطلوبين جنائيا والمشتبه بهم، واتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم، وقيام العناصر التخصصية من المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير عدد (23 ) عبوة ناسفة تم زراعتها بمناطق العمليات، وإكتشاف وتدمير عدد (7 ) مزرعة لنبات البانجو والخشخاش المخدر وضبط اكثر من نصف طن من المواد المخدرة المعدة للتداول، والعثور على ( 13 ) مخبأ تحت الارض بداخلهم كميات كبيرة (مواد إعاشة - قطع غيار دراجات نارية - ادوات تصنيع عبوات ناسفة)".

- خطب الجمعة تساند الجيش والشرطة في الدفاع عن الوطن:

لم تكن خطب الجمعة التي تخصصها وزارة الأوقاف، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، بعيدة عن ما تمر به البلاد من حالة انتفاضة على الإرهاب وقوى الشر، فأعلن الوزير منذ يومين أن خطبة الجمعة القادمة ستكون عن حماية الأوطان، لتوضيح دور الفرد في حماية الوطن وقت السلم ووقت الحرب، وسبق تلك الخطبة، خطبة آخرى تحدثت عن الشهامة والمروءة والتضحية.

- دورة الجيل الرابع من الحروب:

وعلى مدار الأيام الماضية، نظمت وزارة الأوقاف دورة عن حروب الجيل الرابع من مفاهيم وتحديات الأمن القومي، للأئمة، وأكد وزير الأوقاف في ختام تلك الدورة أن القوات المسلحة المصرية بتاريخها العريق في مصر، تختلف عن أمثالها في بعض البلدان، حيث يعتبر البعض أن القوات المسلحة مجرد وظيفه، والمواطنين يتعاملون مع الأمر، بناءً على أنها وظيفة حكومية.

وأوضح وزير الأوقاف أن القوات المسلحة لبعض الدول لا تبنى على أفراد الوطن فقط، بل تبنى على المرتزقة، وهم في صفوف من يدفع أكثر، مشيرًا إلى في مصر لا يوجد بها جندي من غير أبناء الوطن، مؤكدًا أن الجندي المصري يحمي عائلته وأقاربه وأصدقائه وأرضه، مستشهدًا بقول والدة أحد الشهداء: "عندما سألت إبني لماذا قبلت بالخدمة في سيناء كانت إجابته لو لم أقبل لربما وجدتي الإرهابيين على أعتاب منزلنا ويجب أن أحميكي وأحمي أرض مصر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً