حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن كثيرا من النساء لا يخضن تجربة الولادة الطبيعية التي يردنها، حسبما أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأصدرت المنظمة دليلا إرشاديا جديدا يسقط إرشادات سابقة استمرت عقودا، ويحتوي الدليل الجديد على 15 توصية بشأن معايير رعاية الحوامل.
واعتبرت أن المعيار الذي تعتمده المستشفيات لتسريع الولادة، بتمديد عنق الرحم أقل من 1 سم في الساعة يمثل خطرا، قائلة إن الإرشادات القديمة ربما تكون غير واقعية بالنسبة للنساء وغير دقيقة، وقد تؤدي إلى نتائج سلبية على العملية.
واستعرضت "الصحة العالمية" السبل التي تتبعها المستشفيات لتسريع الولادة، مثل منح الأمهات حقن "الأوكسيتوسين" أو اللجوء إلى ما يسمى "التخدير فوق الجافية"، وهي حقنة توضع في الظهر لإيقاف الشعور بالألم، أو العمليات القيصرية التي تتتزايد باستمرار.
وقال مدير الصحة الإنجابية والبحوث في منظمة الصحة العالمية، إيان إسكيو، إن كثيرا من الأمهات يرغبن في أن تكون الولادة الطبيعية خيارا لوضع مواليدهن دون أن أي تدخل طبي، متابعًا حتى لو كان التدخل الطبي مطلوبا أو ضروريا، فإن إشراك المرأة الحامل أمر هام في اتخاذ القرارات بشان الرعاية التي تتلقاها".