كوارث المنظومة البيطرية تثير غضب "النواب".. لجنة الزراعة: يجب توفير المساعدات الأمنية للأطباء.. ولجنة الصحة: أزمتها ستحل بعد انفصالها عن وزارة الزراعة

حالة استياء فرضت نفسها على الساحة من قبل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إضافة إلى غضب لجنة الشئون الصحية، وذلك بسبب ممارسات المنظومة البيطرية التي تعاني من مشاكل عديدة، ولا تقدم الدعم اللازم للمواطنين، وذلك طبقًا لرأي اللجنتين، حيث إن المنظومة البيطرية تعاني من أزمات مالية ونقص الخبرات، إضافة إلى نقص الكوادر البشرية.

من جانبه، قال النائب رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، إن مشكلة المنظومة البيطرية تتمثل في نقص الكوادر البشرية، مشيرًا إلى أنه يجب على الدولة تعيين أطباء جدد لاستكمال عدد الأطباء بكل الوحدات البيطرية.

وأكد "تمراز في تصريح خاص لــ"اهل مصر"، أن المنظومة البيطرية فى مصر تواجه كارثة كبيرة، ويجب حلها فى أسرع وقت، كونها تمس قطاعًا كبيرًا من الفلاحين وأصحاب المزارع بالنسبة للثروة الحيوانية والداجنة.

وأضاف "تمراز"، أنه لابد من توفير المساعدات الأمنية للأطباء، وتواجد بعض الجهات الأمنية بالسلخانات، لافتًا إلى أن هناك العديد من المشاجرات التي تتم بين الأطباء والجزارين، وذلك بسبب اعتراض الأطباء على الكدمات الموجودة في أرجل الماشية والتي تعرف بالعوارض، حيث يعتقد الأطباء أنها دخلت السلخانات بفعل فاعل، وهو ما ينشب المشادات بينهم وبين الجزارين.

وأشار"تمراز"، إلى أن مستقبل الزراعة والقطاع الحيوانى بمصر فى خطر كبير، مطالبًا الوزارة بالبحث فى هذا الأمر ومعرفة أسبابة وسرعة الوصول لحل لهذه الأزمة.

وأوضح وكيل لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، أنه لابد من التحصين من الحملة القلاعية التي تصيب الماشية، وبالأخص خلال فترة الشتاء، حيث ينبغي على وزارة الزراعة توفير الأمصال اللازمة وتقديمها للفلاحين والمزارعين، لتحصين مواشيهم، والحفاظ على الثروة الحيوانية في الدولة المصرية، وهو الأمر الذي ينبغي إرشاد المواطنين إليه، ولفت انتباههم إلى أهمية هذه المعضلة التي تكاد تفتك بالثروة الحيوانية في مصر.

وتابع: أن قانون الخاص بالمنظومة البيطرية وتنظيمها موجود بالفعل، ولكن الإعاقة التي توجد بالقانون، أنه يجب على المواطن المتضرر أن يطلب التحصين بنفسه، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين غير مدركين لأغلب الأمراض التي قد تصيب المواشي، وهو الأمر الذي قد يكون سببًا في أزمة الثروة الحيوانية والداجنة.

واستطرد "تمراز"، أنه خلال الـسنوات المقبلة سيتم إحالة عدد من الأطباء البيطريين المعينين بالحكومة على المعاش دون تعيين غيرهم، وهو ما سيخفض عدد الأطباء العاملين فى مصر إلى عدد قليل جدًا، على الرغم من سعى الحكومة والقيادة السياسية لزيادة الاستثمار الزراعى، خاصة فى مجال الثروة الحيوانية والداجنة.

في ذات السياق قال الدكتور محمود أبو الخير أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه ينبغي على الدولة تقديم كافة المساعدات اللازمة للمنظومة البيطرية في مصر، مشيرًا إلى أن البيطريين يعانون من عجز شديد في الأدوات اللازمة لعملهم، فهم يفتقرون إلى الخبرات اللازمة لإتمام ما يكلفون به.

وأكد "أبو الخير" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن البيطريين يحتاجون إلى عدة أشياء ليكونوا على قدر المسئولية، وهي فتح باب التكليف، لأن أغلب البيطريين كبار في السن ولا يوجد كفاءات أقل منهم سنًا، وثانيًا العمل على تدريب الأطباء الجدد لمواصلة العمل بنجاح واكتساب الخبرات.

وتابع: "ولابد من توفير الأمصال اللازمة لمكافحة الفيروسات، لافتًا إلى أنهم يعانون من عجز في الميزانية، وهو الأمر الذي على وزارة الزراعة تداركه قبل فوات الآوان.

وأضاف"أبو الخير"، أن الأمر الأهم من كل ذلك هو استقلال المنظومة البيطرية عن وزارة الزراعة، بحيث تكون هيئة مستقلة ومنفردة، موضحًا أنها بذلك ستتمكن من تحقيق هدفها المنشود دون تدخل وزاري في شئونها أو رقابة صارمة تحد من سلطاتها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً