أعربت الجالية اليهودية في أيسلندا عن رفضها لمشروع قانون يحظر ختان الذكور قبل بلوغ الـ18 من عمرهم.
وأثار القانون غضب اليهود في البلدان الاسكندنافية، واعتبر بعضهم أن التشريعات من هذا القبيل ستضطر اليهود للرحيل عن آيسلندا.
وكتبت صحيفة Jewish News Online، أن القانون يذكّر بما كان سائدا خلال فترة الرايخ الثالث في ألمانيا النازية.
وأشارت إلى أن بعض رؤساء المنظمات اليهودية، كتبوا رسالة احتجاج مفتوحة إلى المشرعين الآيسلنديين الذين تقدموا بمبادرة حظر ختان الذكور ممن لم يبلغوا الـ18 عاما ما لم يكن هناك سبب طبي.
والعقوبة المقترحة في مبادرة المشرعين الآيسلنديين، تقتضي السجن لمدة قد تصل إلى 6 سنوات.
ويعتبر زعماء اليهود، أن ذلك سيدفع باليهود المقيمين في آيسلندا إلى مغادرة البلاد.
وورد في الرسالة المفتوحة المحررة باسم يهود آيسلندا أن هذه ليست المرة الأولى في التاريخ التي تقيد فيها السلطات في بعض الدول حرية ممارسة الطقوس الدينية لليهود.
ورد البرلمانيون بالقول، إنهم لا يريدون تقييد الحرية الدينية للمواطنين، ويهتمون بصحة الأطفال.
وأكدوا في توضيح الهدف من عرض القانون، الذي أثار جدلًا كبيرًا، أنه على الذكور أن يقرروا بأنفسهم بعد الـ18 من عمرهم ما إذا كانوا يرغبون في الختان من عدمه.