أصدر محمود كامل رئيس اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، تقريرًا عن أعمال اللجنة خلال العام المنصرم، والذي سيتم عرضه علي أعضاء الجمعية العمومية المقرر لها مارس المقبل، مؤكدَا اللجنة كونها تنتمي لنقابة مهنتها التنوير ونشر الوعي تلعب اللجنة الثقافية بها دورا محوريا في دعم رسالتها المهنية والمجتمعية.
وأكد كامل خلال تقرير والذي حصلت "أهل مصر" علي نسخة منه، أن اللجنة أخذت اللجنة على عاتقها مسئولية نشر الوعي ورعاية الموهوبين في كافة أنواع الفنون، وأتاحت الفرصة للأصوات الشابة من كتاب وشعراء وموسيقيين ومهتمين بالمشهد الثقافي في مصر أن يعقدوا الندوات وأن يقدم كل صاحب صوت رؤيته لواقع ومستقبل الثقافة في مصر.
وأشار إلي أن اللجنة اهتمت على مدى دورة انعقادها بتكريم رواد العمل الثقافي وإحياء ذكرى كل من كان له دور في العمل الصحفي والفني والإبداعي، ولم تنس بالطبع أهمية تكريم شباب الصحفين والكتاب والمبدعين إيمانا منها بدعم الطاقات الشابة.
وتايع: "آثرت اللجنة الثقافية منذ أكثر من عامين أن تطرح مشاريعا أكثر تطورا وانفتاحا وابتكارا لتحقيق آمال الصحفيين والمهمومين بالمهنة، فانطلقت أول فكرة لترميم وأرشفة وتدويين تراث النقابة رقميا خاصة أن تعرض تراث النقابة للتلف شكل هاجسا للصحفيين ودفع اللجنة للتعاون مع مكتبة الاسكندرية أهم مؤسسة ثقافية في مصر لها تجربتها الرائدة في صنع همزة الوصل بين التراث والحاضر".
كما استعانت اللجنة الثقافية بخبرات مكتبة الإسكندرية ودشنت معها مشروع الحفاظ على تراث مكتبة النقابة، وتم البدء في ترميم وفهرسة ورقمنة مجموعة دوريات الصحف ودوريات المجلات العامة والمتخصصة والكتب التراثية المحفوظة بمكتبة النقابة، لتواكب النقابة تطورات العصر وتحفظ للأجيال القادمة تراثها الفكري والمهني والثقافي، وتؤكد على دور التعاون والانفتاح على كافة المؤسسات الثقافية في الوطن..إلى ان وصلنا للاتفاق مع مكتبة الإسكندرية على إطلاق أول موقع إلكتروني لمكتبة نقابة الصحفيين التي تضم كنوزا لا تقدر بمال..ونأمل أن يرى الموقع النور خلال العام الجديد.
وقال إن اللجنة الثقافية لم تختصر مفهوم الثقافة بمعناه التقليدي الضيق.. بل سعت أن تقدم مفهوما أوسع أكثر رحابة يعبر عن واقع الحياة.. وهو واقع أكثر تعقيدا وتشابكا في مكوناته الثقافية، فوجدت كافة مناحي الحياة منبرها للتعبير والحوار والتشابك مع أخرياتها لتتشكل بوضوح خيوط المشهد المجتمعي والحضاري في مصر، وتتولد رؤية واضحة لما هو كائن وماهو مطلوب من كل ذي دور في الحياة العامة والحياة الثقافية..فالسياسة والفن والمسرح والعلوم والكتابة والطب والدين والسينما والرسم والتاريخ والتكنولوجيا والأدب كل كان في عقيدة اللجنة وأخذنا ما استطعنا من تدابير كي يأخذ كل فرع من فروع العلم والثقافة حقه في الظهور والنقد والمتابعة والنقاش بقدر المستطاع.
وشدد علي أن اللجنة لم يتوقف دورها في الرعاية فقط على أعضاء النقابة والصحفيين، بل حرصت على امتداد الدور الى أسر الأعضاء وذويهم كي يتسع مدى الرسالة وتصل بنا وبهم الى أكبر عدد من أفراد المجتمع، فالثقافة عمل جمعي يحتاج الى اتساع وتمدد بين أكبر عدد من مكوناتها وهو الإنسان أصل الثقافه ومبدعها وهدفها الأخير.