بمجرد أن تسير على جانبى شارع التحرير وتقرر أن تستقل المترو من محطة الأوبراـ ستجد نفسك تمشى داخل لوحة فنية مرسومة بحرفية، كأنك تسير فى الفضاء برفقة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونجيب محفوظ وغيرهم من الأسماء المصرية اللامعة، إلى أن تستقل السلم الكهربائى وتستقل عربة المترو حتى تدرك أنك كنت بداخل المحطة وليس بالفضاء.
فبفضل أيادى جميعة مبدعون، نجح الفريق فى تحويل شكل جدران محطة مترو الأوبرا إلى لوحة فنية، بعد أن رسموا علي الجدران رسومات خاصة بالفضاء والكواكب والنجوم، لتصبح تلك المحطة هى حديث الساعة خلال الساعات الماضية فى مصر.
وكشفت زينب محمد مصطفى رئيسة جميعة "مبدعون" فى تصريحات لـ"أهل مصر " عن كواليس تحويل محطة الأوبرا لهذا الشكل الفنى، حيث قالت أن الفكرة جاءت من رغبة الفريق فى توصيل الفن للشارع المصرى بشكل عام، والخروج من إطار المعرض المغلق إلى المفتوح.
وأكدت رئيسة الجمعية أن هذا العمل الذى تنتهجه جمعية "مبدعون" يعود بالفائدة على الشباب خريجى كليات الفنون، حيث أن فريق مبدعون يضم 11 شاباً وفتاة فى العشرينيات من عمرهم، وهم من خرجيى كليات فنون جميلة وتربية، بالإضافة إلى بعض الهواة الذين انضموا للفريق.
"بدأنا العمل فى ميادين مصر الجديدة أولاً، ثم بالصدفة تجولنا فى محطة مترو الأوبرا ولم يعجبنا شكل جدرانها باعتبارها محطة هامة وفى مكان مميز، ففكرنا فى تغيير شكل الجدران، وبالفعل توجهنا إلى ناظر محطة الأوبرا وعرضنا عليه الفكرة ووافق عليها، وبعدها تواصلنا مع المهندس سامى عبد التواب رئيس الإدارة المركزية لتشغيل الخط الثانى لمترو الأنفاق، ووافق على الفكرة، ثم قمنا ببعض الإجراءات الأمنية للموافقة على هذا العمل".
21 يوم فقط كانت كافية لتحويل شكل محطة مترو الأوبرا لهذه اللوحات الفنية، فقد استغرقت 3 أسابيع عمل من فريق مبدعون وفقاً لتصريحات رئيسة الجمعية.
أما عن فكرة الرسومات، قالت زينب محمد :" كنا عايزين نعمل حاجات جديدة فقررنا نعمل شغل رسومات جلاكسي واخترنا شخصيات مؤثرة معروفة عشان نرسمها فى شكل فضاء، فاخترنا شخص واحد من كل مجال منهم أم كلثوم، عبد الحليم، نجيب محفوظ".
وعن خطة فريق عمل مبدعون المقبلة، أكدت رئيسة جمعية مبدعون أنهم سيقترحون تلوين جدران بقية محطات الخط الثانى للمترو بعد أن نجحوا فى محطة الأوبرا.