اعلان

من ينقذ "الغوطة الشرقية" من مدافع روسيا و"نابلم" تركيا؟.. 400 قتيل في 5 أيام والأهالي يدفنون شهدائهم بمقابر جماعية (صور وفيديو)

كتب : سها صلاح

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن من يتحمل دماء المدنيين في سوريا، وقالت أن حرب الغوطة الشرقية هى الأعنف منذ اندلاع الحرب السورية في 2011، مضيفة، أنه منذ بداية القصف، الأحد الماضي، وقتل مالا يقل عن400 شخص معظمهم من النساء والأطفال.

وقالت الصحيفة إن الحرب التي شنتها تركيا في الغوطة شملت إطلاق الصواريخ وقصف براميل المتفجرات وشن العديد من الغارات الجوية وأكبر الخسائر كانت بين المدنيين العزل وليس تنظيم داعش.وعجز مجلس الأمن الدولى عن إنهاء القتال بين النظام السورى والمعارضة السورية بسبب استخدام حليفته روسيا لحق الاعتراض (الفيتو) 11 مرة خلال اجتماعات مجلس الأمن.ويواصل الطيران الحربي الروسي وقوات النظام السوري، القصف على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف العاصمة السورية دمشق منذ عدة أيام، ليرتفع عدد الشهداء منذ أمس الأربعاء إلى 80 شخصاً.ووفقاً لمصادر في الدفاع المدني السوري، فإن أهالي الغوطة الشرقية يدفنون القتلى في مقابر جماعية بسبب كثافة القصف المتواصل منذ خمسة أيام.وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، إن أكثر من 250 قتيلا سقطوا خلال 3 أيام في بلدات غوطة دمشق الشرقية؛ من جراء تعرضها لقصف جوي وصاروخي ومدفعي.وأكد أن الطيران الحربي السوري والروسي شن عشرات الغارات، بينها غارات على بلدة سقبا محملة بأربعة صواريخ ارتجاجية، كما ألقت المروحيات البراميل المتفجرة على بعض البلدات، التي تعرضت أيضاً لمئات القذائف من المدفعية وراجمات الصواريخ.وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن 13 شخصا استشهدوا وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال في قصف صاروخي للنظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مضيفاً أن القصف الجوي والمدفعي مستمر على مناطق سيطرة المعارضة منذ ساعات الليل، مما تسبب في دمار واسع في الأبنية السكنية وتوقّف العديد من المراكز الطبية، فضلا عن استهداف لعدد من طواقم الإسعاف والإخلاء.وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.وأدى التصعيد في الغوطة إلى تدهور أوضاع المدنيين إلى معدلات كارثية، خصوصاً أن المنطقة عانت من حصار على مدى أكثر من خمس سنوات أدى إلى نقص شديد في المستلزمات الغذائية والطبية.كما يواجه عمال الإنقاذ والمسعفون والأطباء صعوبة في إتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا، والنقص في الإمكانات والمعدات، إذ لم تسلم المستشفيات من القصف وباتت في المجمل خارج الخدمة.وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن المنشآت الطبية التي تدعمها بالغوطة تحدثت عن تدفق أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، وأضافت المنظمة أنه خلال يومين ونصف اليوم جرى الإبلاغ عن 237 قتيلا و1285 جريحا في 18 منشآت طبية تدعمها المنظمة، كما أدى القصف لدمار وتهدم 13 مستشفى وعيادة تدعمها المنظمة.وحذرت أطباء بلا حدود من أن مخزونها في الغوطة من أكياس الدم وأدوية التخدير والمضادات الحيوية تكاد تنفد، كما أن عدم توفر اللوازم الطبية يدق ناقوس الخطر.يذكر أن الغوطة الشرقية تقع ضمن مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا عام 2017 بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.وفي السياق ذاته؛ يستعد مجلس الأمن، اليوم الخميس، لعقد جلسة طارئة بشأن تطورات غوطة دمشق الشرقية بطلب روسي، في حين اعتبرت واشنطن أنه من المنافي للعقل اعتبار قصف المدنيين مكافحةً للإرهاب، كما نددت الأمم المتحدة بحملة "الإبادة الوحشية" هناك.ومن المقرر التصويت بالجلسة على مشروع قرار- أعدته السويد والكويت- يطالب بوقف إطلاق النار في سوريا ثلاثين يوماً لإدخال المساعدات وإجلاء المرضى والجرحى.ودعت الأمم المتحدة أمس إلى وقف فوري للقتال في الغوطة، التي وصف الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، الوضع فيها بأنه "جحيم على الأرض".وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول فوراً إلى الغوطة الشرقية، قائلة إن ما يحدث هناك يكشف "أقبح وجه للإنسانية"، وأوضحت أن "الضحايا من الجرحى يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً