قدم خبراء حيل، للتخلص من إدمان الكثيرين لمطالعة هواتفهم المحمولة، على حساب اهتمامهم بأمور أبنائهم، أو واجباتهم اليومية، سواء في المنزل أو العمل.
واقترحت مراسلة التعليم الرقمي الرئيسية في موقع "إن بي آر"، ومؤلفة كتاب "The Art of Screen Time"، آنيا كامينيتز، في برنامج "تيلت" للتربية الأبوية، والمذاع عبر الإنترنت، أن أفضل وسيلة للتخلص من إدمان الهاتف المحمول، هو أن يبلغ الآباء أبنائهم بنشاطاتهم على هواتفهم، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
قالت موضحة إن هذا سيساعد على فتح بيئة حوار بين الآباء والأبناء، كما أن الأبناء سيتمكنون من التعرف على ما الذي يدفع آبائهم للانشغال عنهم، لكي ينظروا إلى هواتفهم المحمولة، كما أن هذا سيجعل الآباء أكثر التزاما بأنشطتهم على الهاتف، دون البحث عن أمور لا فائدة منها، منها البحث عن أحدث صور للمطربة ريانا على "إنستغرام".
وتضرب كامينيتز مثلا، قائلة: "يجب على الأم أن تخبر أبنائها عندما تمسك هاتفها المحمول خارج المنزل: فلنتفقد سويا أحوال الطقس على الهاتف، أو أن ترسل رسالة للأب، لمعرفة ما إذا كان عاد إلى المنزل أم لا".
وإذا لم تحقق الحيلة السابقة نتائج مرجوة، فإن كاثرين برايس، وهي مؤلفة كتاب "How to Break up With your Phone"، تقترح الحصول على هدنة يومية منه، لمدة 30 دقيقة، وقد تصل إلى 24 ساعة كحد أقصى، وهي الحيلة التي أسمتها بـ "الحمية الرقمية".
كما ينصح ماثس ماثيسن، وهو مبتكر تطبيق "هولد"، باستخدامه، وهو الذي يكافئ الطلبة على ترك هواتفهم المحمول لفترة من الوقت.
ويشير إلى أن إبعاد الهاتف، أو إغلاقه، سيقلل من مستوى التشتيت، ويسمح بالقيام بالواجبات الأخرى.
وأكدت جامعة كاليفورنيا في دراسة، أنه يستلزم 23 دقيقة و15 ثانية، من أجل العودة إلى ما كان يفعله من مهام، في حال أن تعرض لإلهاء بواسطة تنبيه على هاتفه المحمول.